[ ص: 297 ] ذكر الآية الرابعة والثلاثين: قوله تعالى: لا إكراه في الدين ، اختلف العلماء هل هذا القدر من الآية محكم أو منسوخ .
فذهب قوم إلى أنه محكم ، ثم اختلفوا في وجه إحكامه على قولين: أحدهما: أنه من العام المخصوص ، وأنه خص منه أهل الكتاب فإنهم لا يكرهون على الإسلام ، بل يخيرون بينه وبين أداء الجزية ، وهذا المعنى مروي عن ، ابن عباس ، ومجاهد . وقتادة
" وكان السبب في نزول هذه الآية: ما أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال: أبنا عمر بن عبيد الله البقال ، قال: أبنا ابن بشران ، قال: أبنا إسحاق الكاذي ، قال: أبنا ، قال: حدثني أبي ، قال: أبنا عبد الله بن أحمد علي بن عاصم ، قال: أبنا داود بن أبي هند ، عن عامر ، قال: " كانت المرأة في الأنصار إذا كانت لا يعيش لها ولد تدعى المقلاة ، فكانت المرأة إذا كانت كذلك نذرت ، إن هي أعاشت ولدا تصبغه يهوديا ، فأدرك الإسلام طوائف من أولاد الأنصار ، وهم كذلك ، فقالوا إنما صبغناهم يهودا ونحن نرى أن [ ص: 298 ] اليهود خير من عباد الأوثان ، فإما إذ جاء الله بالإسلام فإنا نكرههم على الإسلام ، فأنزل الله تعالى: لا إكراه في الدين قال : وحدثنا أحمد حسن ، قال: أبنا أبو هلال ، قال: أبنا داود ، قال: قال عامر : " لا إكراه في الدين ، كانت تكون المرأة مقلاة في الجاهلية لا يعيش لها ولد ، فكانت تنذر الله عليها ، إن عاش لها ولد لتسلمنه في خير دين تعلمه ، ولم يكن في الجاهلية دين أفضل من اليهودية فتسلمه في اليهودية ، فلما جاء الله بالإسلام ، قالوا: يا نبي الله كنا لا نعلم أو لا نرى أن دينا أفضل من اليهودية ، فلما جاء الله بالإسلام نرتجعهم ، فأنزل الله عز وجل: لا إكراه في الدين لا تكرهوهم ولا ترتجعوهم قال : وأبنا أحمد ، قال: أبنا وكيع ، عن سفيان خصيف ، عن ، قال: " كان ناس مسترضعون في مجاهد بني قريظة ، فأرادوا أن يكرهوهم على الإسلام فنزلت: لا إكراه في الدين أخبرنا عبد الوهاب الحافظ ، قال: أبنا ابن جبرون ، وأبو ظاهر الباقلاوي ، قالا: أبنا ابن شاذان ، قال: أبنا ابن كامل ، قال: أبنا محمد [ ص: 299 ] بن سعد ، قال: أخبرني أبي ، قال: حدثني عمي ، عن أبيه ، عن جده ، عن رضي الله عنهما " ابن عباس لا إكراه في الدين ، قال: وذلك لما دخل الناس في الإسلام وأعطى أهل الكتاب الجزية .
والثاني: أن المراد به ليس الدين ما يدين به في الظاهر على جهة الإكراه عليه ، ولم يشهد به القلب وينطوي عليه الضمائر ، وإنما الدين هو المعتقد بالقلب ، وهذا قول . أبي بكر بن الأنباري
والقول الثاني: أنه منسوخ ، لأن هذه الآية نزلت قبل الأمر بالقتال ثم نسخت بآية السيف ، وهذا قول ، الضحاك ، والسدي وابن زيد .
" أخبرنا ابن ناصر ، قال: أبنا ابن أيوب ، قال: أبنا ابن شاذان ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو بكر النجاد ، قال: أبنا أبو داود جعفر بن محمد ، قال: أبنا عمرو بن طلحة القناد ، قال: أبنا أسباط بن نصر ، عن ، فأسنده إلى من فوقه " إسماعيل السدي لا إكراه في الدين ، قال: نسخ وأمر بقتال أهل الكتاب في براءة .
[ ص: 300 ] أخبرنا المبارك بن علي ، قال: أبنا أحمد بن الحسن بن قريش ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكي محمد بن إسماعيل بن العباس ، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود ، قال: أبنا حمر بن نوح ، قال: أبنا أبو معاذ ، قال: أبنا أبو مصلح ، عن " الضحاك لا إكراه في الدين ، قال: نزلت هذه الآية قبل أن يؤمر بالقتال قال أبو بكر : وذكر ، عن المسيب بن واضح ، عن بقية بن الوليد عتبة بن أبي حكيم ، عن ، قال: " هذه الآية منسوخة سليمان بن موسى لا إكراه في الدين نسختها: يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين .
[ ص: 301 ] [ ص: 302 ] ذكر الآية الخامسة والثلاثين: قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه هذه الآية تتضمن الأمر بإثبات الدين في كتاب ، وإثبات الشهادة في البيع والدين ، واختلف العلماء هل هذا أمر وجوب أم استحباب ، فذهب الجمهور إلى أنه أمر ندب واستحباب .
" أخبرنا أبو بكر بن أبي طاهر ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو محمد الجوهري محمد بن المظفر ، قال: أبنا علي بن إسماعيل ، قال: أبنا أبو حفص عمر بن علي ، قال: أبنا ، قال: سمعت أبي ، يقول: " سألت معتمر بن سليمان عن الرجل يبيع ولا يشهد ، فقال: أليس قد قال الله عز وجل: الحسن فإن أمن بعضكم بعضا قال أبو حفص : وحدثنا ، قال: أبنا يزيد بن زريع داود بن أبي هند ، عن ، قال: " إن شاء أشهد وأخبرنا الشعبي ابن الحصين ، قال: أبنا أبو طالب بن غيلان ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو بكر الشافعي إسحاق بن ميمون ، قال: أبنا موسى بن مسعود [ ص: 303 ] ، قال: أبنا ، عن الثوري إسماعيل بن أبي خالد ، عن ، قال: " إن شاء أشهد وإن شاء لم يشهد ثم قرأ: الشعبي فإن أمن بعضكم بعضا .
فعلى هذا القول الآية محكمة ، وذهب آخرون إلى أن الكتابة والإشهاد واجبان ، وهو مروي عن ، ابن عمر وأبي موسى ، ، ومجاهد وعطاء ، ، وابن سيرين ، والضحاك وأبي قلابة ، والحكم ، وابن زيد في آخرين ، ثم اختلف أرباب هذا القول هل نسخ أم لا ؟ فذهب قوم منهم عطاء وإبراهيم إلى أنه لم ينسخ ، [ ص: 304 ] وذهب آخرون منهم ، أبو سعيد الخدري ، والشعبي وابن زيد إلى أنه نسخ بقوله: فإن أمن بعضكم بعضا أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزاز ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو محمد الجوهري محمد بن المظفر ، قال: أبنا علي بن إسماعيل بن حماد ، قال: أبنا أبو حفص عمرو بن علي ، قال: أبنا محمد بن مروان ، قال: أبنا عبد الملك بن أبي نضرة ، عن أبيه ، عن أبي سعيد ، أنه قرأ هذه الآية: " إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه حتى بلغ فإن أمن بعضكم بعضا ، قال: هذه نسخت ما قبلها أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال: أبنا عمر بن عبيد الله البقال ، قال: أبنا ابن بشران ، قال: أبنا إسحاق الكاذي ، قال: أبنا ، قال: حدثني أبي ، قال: أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل عفان ، قال: أبنا عبد الوارث .
[ ص: 305 ] وأخبرنا محمد بن أبي القاسم ، قال: بنا أحمد بن أحمد ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو نعيم الحافظ أحمد بن إسحاق ، قال: أبنا أبو يحيى الرازي ، قال: أبنا عبد الرحمن بن عمر ، قال: أبنا ، قال: أبنا عبد الرحمن بن مهدي محمد بن دينار كلاهما ، عن يونس ، عن " الحسن وأشهدوا إذا تبايعتم ، قال: نسختها فإن أمن بعضكم بعضا .
قلت: وهذا ليس بنسخ ، لأن الناسخ ينافي المنسوخ ، ولم يقل ههنا فلا تكتبوا ، ولا تشهدوا ، وإنما بين التسهيل في ذلك ولو كان مثل هذا ناسخا لكان قوله: فلم تجدوا ماء فتيمموا ناسخا للوضوء بالماء ، وقوله: فمن لم يجد فصيام شهرين ناسخا قوله: فتحرير رقبة والصحيح أنه ليس ههنا نسخ وأنه أمر ندب .
وقد اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرس الذي شهد فيه خزيمة بلا إشهاد .
[ ص: 306 ] " أخبرنا المبارك بن علي ، قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكي محمد بن إسماعيل بن العباس ، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود ، قال: أبنا محمد بن بشار ، قال: أبنا محمد ، قال: أبنا ، عن شعبة فراس ، عن ، عن الشعبي أبي بردة ، عن ، قال: " أبي موسى ثلاثة يدعون الله فلا يستجاب لهم .
أحدهم: رجل كان له على رجل دين فلم يشهد عليه [ ص: 307 ] ذكر الآية السادسة والثلاثين: قوله تعالى: وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله أما إبداء ما في النفس فإنه العمل بما أضمره العبد أو نطق به ، وهذا مما يحاسب عليه العبد ويؤاخذ به ، فأما ما يخفيه في نفسه فاختلف العلماء في المراد بالمخفي في هذه الآية على قولين: أحدهما: أنه عام في جميع المخفيات وهو قول الأكثرين ، ثم اختلفوا هل هذا الحكم ثابت في المؤاخذة أم منسوخ ؟ على قولين: أحدهما: أنه منسوخ بقوله: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها هذا قول علي في آخرين . وابن مسعود
[ ص: 308 ] " أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال: أبنا عمر بن عبيد الله ، قال: أبنا ابن بشران ، قال: أبنا إسحاق الكاذي ، قال: أبنا ، قال: حدثني أبي ، قال أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل عبد العزيز يعني ابن أبان ، قال: أبنا ، عن إسرائيل ، عمن ، سمع السدي عليا رضي الله عنه ، قال: " نزلت وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله أحزنتنا وهمتنا ، فقلنا: يحدث أحدنا نفسه فيحاسب به فلم ندر ما يغفر منه وما لم يغفر ، فنزلت بعدها فنسختها لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أخبرنا المبارك بن علي ، قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش ، قال: أبنا إسحاق البرمكي ، قال: أبنا محمد بن إسماعيل بن عباس ، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود ، قال: أبنا إسحاق بن إبراهيم بن زيد ، قال: أبنا حجاج ، قال: أبنا ، عن هشيم ، عن سيار أبي الحكم ، عن الشعبي أبي عبيدة ، عن [ ص: 309 ] ، في قوله: " عبد الله بن مسعود وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ، قال: نسختها الآية التي تليها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت أخبرنا أبو بكر العامري ، قال: أبنا أبو عبد الله الطوسي ، قال: أبنا علي بن أحمد النيسابوري ، قال: أبنا عبد القاهر بن ظاهر ، قال: أبنا محمد بن عبد الله بن علي ، قال: أبنا محمد بن إبراهيم اليوشنجي ، قال: أبنا ، قال أبنا أمية بن بسطام ، قال: أبنا يزيد بن زريع ، عن روح بن القاسم العلاء ، عن أبيه ، عن رضي الله عنه ، قال: أبي هريرة وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله اشتد ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا: لو كلفنا من الأعمال ما نطيق الصلاة ، والصيام ، والجهاد ، والصدقة ، وقد أنزلت عليك هذه الآية ولا نطيقها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتاب من قبلكم ، أراه قال: سمعنا وعصينا ، قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ، فلما اقترأها القوم ذلت بها ألسنتهم فأنزل الله عز وجل في إثرها: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه [ ص: 310 ] الآية كلها ، ونسخها الله تعالى فأنزل الله: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها الآية إلى آخرها أخبرنا " لما أنزل الله عز وجل عبد الوهاب ، قال: أبنا أبو طاهر الباقلاوي ، قال: أبنا ابن شاذان ، قال: أبنا عبد الرحمن بن الحسن ، قال: أبنا إبراهيم بن الحسين ، قال: أبنا ، قال: أبنا آدم ، عن ورقاء ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال: لما نزلت " ابن عباس وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله نسختها الآية التي بعدها: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، قال: أبنا عمر بن عبيد الله البقال ، قال: أبنا ابن بشران ، قال: أبنا إسحاق الكاذي ، قال: أبنا ، قال: حدثني أبي ، قال: أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل علي بن حفص ، قال: أبنا ، عن ورقاء ، عن عطاء بن السائب ، عن ابن جبير رضي الله عنهما " ابن عباس لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، قال: نسخت هذه الآية وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله [ ص: 311 ] قال : وحدثنا أحمد محمد بن حميد ، عن ، عن سفيان ، عن آدم ، عن سعيد بن جبير ، قال: " لما نزلت: ابن عباس وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله شق ذلك على المسلمين ، قال: فنزلت لا يكلف الله نفسا إلا وسعها فنسختها أخبرنا ابن ناصر ، قال: أبنا علي بن أيوب ، قال: أبنا أبو علي بن شاذان ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو بكر النجاد ، قال: أبنا أبو داود السجستاني أحمد بن محمد بن ثابت ، قال: حدثني أبو علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن يزيد النحوي ، عن ، عن عكرمة رضي الله عنهما " ابن عباس وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ، قال: نسخت ، فقال الله: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أخبرنا المبارك بن علي ، قال: أبنا أحمد بن الحسين ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكي محمد بن إسماعيل بن عباس ، قال: أبنا أبو بكر ابن أبي داود ، قال: أبنا علي بن سهل بن المغيرة ، قال: أبنا عفان ، قال: أبنا عوانة ، عن ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير رضي الله عنهما ، قال: " نسختها الآية التي بعدها ابن عباس لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت [ ص: 312 ] أخبرنا عبد الوهاب ، قال: أبنا عاصم بن الحسن ، قال: أبنا أبو عمر بن مهدي ، قال: أبنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قال: أبنا ، قال: أبنا يعقوب الدورقي ، قال: أبنا يزيد بن هارون ، عن سفيان ، عن الزهري ، عن سالم رضي الله عنهما " أنه تلا هذه الآية: ابن عمر وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ، فدمعت عيناه فبلغ صنيعه رضي الله عنهما ، فقال: يرحم الله ابن عباس أبا عبد الرحمن لقد صنع ما صنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت فنسختها: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أخبرنا ابن الحصين ، قال: أبنا ابن المذهب ، قال: أبنا أحمد بن جعفر ، قال: أبنا ، قال: حدثني أبي ، قال أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال: أبنا عبد الرزاق معمر ، عن حميد الأعرج ، عن ، قال: " مجاهد ، فقلت: يا ابن عباس كنت عند ابن عباس ، فقرأ هذه الآية ، فبكى ، قال: أية آية ؟ قلت: ابن عمر وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ، قال : إن هذه الآية حين أنزلت غمت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غما [ ص: 313 ] شديدا ، وغاظتهم غيظا شديدا يعني ، وقالوا: يا رسول الله ، هلكنا إن كنا نؤاخذ بما تكلمنا به وبما نعمل به ، فأما قلوبنا فليست بأيدينا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: قولوا سمعنا وأطعنا ، قالوا: ابن عباس سمعنا وأطعنا ، قال: فنسختها هذه الآية: آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون إلى لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فتجوز لهم عن حديث النفس وأخذوا بالأعمال أخبرنا دخلت على إسماعيل بن أحمد ، قال: أبنا عمر بن عبيد الله البقال ، قال: أبنا ابن بشران ، قال: أبنا إسحاق بن أحمد الكاذي قال: بنا ، قال: حدثني أبي ، قال: أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال: أبنا وكيع ، عن سفيان ، عن عطاء بن السائب ، وعن سعيد بن جبير إبراهيم بن مهاجر ، عن إبراهيم ، وعن جابر ، عن ، قال: " ونسخت هذه الآية مجاهد لا يكلف الله نفسا إلا وسعها نسخت وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله .
[ ص: 314 ] قال : وحدثنا أحمد ، قال أبنا معاوية بن عمرو زايدة ، عن ، عن عطاء بن السائب ، قال: " سعيد بن جبير لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ، نسخت وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه قال : وحدثنا أحمد يونس ، قال: أبنا ، عن حماد يعني ابن سلمة حميد ، عن " الحسن وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ، قال: نسختها: لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، قال : وحدثنا أحمد عبد الوهاب ، عن سعيد ، عن ، قال: نزلت هذه الآية فكبرت عليهم ، فأنزل الله تعالى بعدها آية فيها تيسير وعافية وتخفيف: " قتادة لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أخبرنا المبارك بن علي ، قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش ، قال: أبنا ، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكي محمد بن إسماعيل الوراق ، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود ، قال أبنا ، قال: أبنا زياد بن أيوب ، عن هشيم يسار ، عن ، قال: " لما نزلت الشعبي وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله كان فيها شدة حتى نزلت الآية التي بعدها: لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فنسخت ما قبلها .
[ ص: 315 ] قال أبو بكر : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال: أبنا الأسود ، عن حماد ، عن يونس ، عن " الحسن وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه ، قال: نسختها لا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
وإلى هذا القول ذهبت رضي الله عنها ، عائشة وعلي بن الحسين ، ، وابن سيرين ، وعطاء الخراساني ، والسدي وابن زيد ، . ومقاتل