قال ( من حين طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس ) لقوله تعالى { ووقت الصوم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض } إلى أن قال { ثم أتموا الصيام إلى الليل } والخيطان بياض النهار وسواد الليل ( والصوم هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع نهارا مع النية ) لأنه في حقيقة اللغة : هو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع لورود الاستعمال فيه إلا أنه زيد عليه النية في الشرع لتتميز بها العبادة من العادة ، واختص بالنهار لما تلونا ، ولأنه لما تعذر الوصال كان تعيين النهار أولى ليكون على خلاف العادة ، وعليه مبنى العبادة ، والطهارة عن الحيض والنفاس شرط لتحقق الأداء في حق النساء .