( فإن فعليه دم عند ادهن بزيت أبي حنيفة وقالا : عليه الصدقة ) وقال رحمه الله : إذا استعمله في الشعر فعليه دم لإزالة الشعث ، وإن استعمله في غيره فلا شيء عليه لانعدامه . الشافعي ولهما أنه من الأطعمة إلا أن فيه ارتفاقا بمعنى قتل الهوام [ ص: 27 ] وإزالة الشعث فكانت جناية قاصرة . رحمه الله أنه أصل الطيب ، ولا يخلو عن نوع طيب ، ويقتل الهوام ويلين الشعر ويزيل التفث والشعث فتتكامل الجناية بهذه الجملة فتوجب الدم ، وكونه مطعوما لا ينافيه كالزعفران ، وهذا الخلاف في الزيت البحت والخل البحت . ولأبي حنيفة
أما المطيب منه كالبنفسج والزنبق وما أشبههما يجب باستعماله الدم بالاتفاق ; لأنه طيب ، وهذا إذا استعمله على وجه التطيب ، ولو داوى به جرحه أو شقوق رجليه فلا كفارة عليه ; لأنه ليس بطيب في نفسه إنما هو أصل الطيب أو طيب من وجه فيشترط استعماله على وجه [ ص: 28 ] التطيب ، بخلاف ما إذا تداوى بالمسك وما أشبهه .