( قوله والأفضل إلخ ) أما فحديث نحر الإبل الطويل فيه { جابر } الحديث . فنحر ثلاثا وستين بيده
وأما ففي الصحيحين عن ذبح البقر والغنم { عائشة } وأخرج الستة حديث التضحية بالغنم بما يفيد الذبح . ومن قريب سمعت حديث { فدخل علينا يوم النحر بلحم بقر فقلت ما هذا ؟ قالوا : ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه } . ذبحه عليه الصلاة والسلام الكبشين الأملحين
وأما أنه نحر الإبل قياما وأصحابه ، ففي الصحيحين عن رضي الله عنهما " أنه مر برجل ينحر بدنة وهي باركة فقال : ابعثها قياما مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم " وفيهما أيضا عن ابن عمر { أنس بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين ونحن معه ، إلى أن قال : ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع بدنات قياما } وأخرج أنه صلى الله عليه وسلم صلى الظهر أبو داود عن عن ابن جريج عن أبي الزبير قال : وأخبرني جابر عبد الرحمن بن سابط { } وأبعد من قال هذا الحديث مرسل بل هو مسند عن أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولة اليد اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها وإن كان جابر قال مرة عن ابن جريج عبد الرحمن بن سابط كما هو في رواية عنه . ابن أبي شيبة
هذا وإنما سن النبي صلى الله عليه وسلم النحر قياما عملا بظاهر قوله تعالى { فإذا وجبت جنوبها } والوجوب السقوط ، وتحققه في حال القيام أظهر قال ( والأولى أن إذا كان يحسن ذلك ) لما روي { يتولى ذبحها بنفسه رضي الله عنه عليا } ، ولأنه قربة والتولي في القربات أولى لما فيه من زيادة الخشوع ، إلا أن الإنسان قد لا يهتدي لذلك ولا يحسنه فجوزنا توليته غيره . أن النبي صلى الله عليه وسلم ساق مائة بدنة في حجة الوداع فنحر نيفا وستين بنفسه ، وولى الباقي