فصل في النفاس ( هو الدم الخارج عقيب الولادة ) لأنه مأخوذ من تنفس الرحم بالدم أو من خروج النفس بمعنى الولد أو بمعنى الدم ( والدم الذي تراه الحامل ابتداء أو حال ولادتها قبل خروج الولد استحاضة ) وإن كان ممتدا . وقال النفاس رحمه الله : حيض اعتبارا بالنفاس إذ هما جميعا من الرحم . الشافعي
[ ص: 187 ] ولنا أن بالحبل ينسد فم الرحم كذا العادة ، والنفاس بعد انفتاحه بخروج الولد ، ولهذا كان نفاسا بعد خروج بعض الولد فيما روي عن أبي حنيفة رحمهما الله لأنه ينفتح فيتنفس به ( والسقط الذي استبان بعض خلقه ولد ) حتى تصير المرأة به نفساء وتصير الأمة أم ولد به وكذا العدة تنقضي به ومحمد