( ولو لم يعتق ) لأن النداء لإعلام المنادى إلا أنه إذ كان بوصف يمكن إثباته من جهته كان لتحقيق ذلك الوصف في المنادى استحضارا له بالوصف المخصوص كما في قوله يا حر على ما بيناه ، وإذا كان النداء بوصف لا يمكن إثباته من جهته كان للإعلام المجرد دون تحقيق الوصف فيه لتعذره والبنوة لا يمكن إثباتها حالة النداء من جهته لأنه لو انخلق من ماء غيره لا يكون ابنا له بهذا النداء فكان لمجرد الإعلام . ويروى عن قال يا ابني أو يا أخي رحمه الله شاذا أنه يعتق فيهما والاعتماد على الظاهر . ولو قال : يا ابن لا يعتق لأن الأمر كما أخبر فإنه ابن أبيه ، وكذا إذا قال : يا بني أو يا بنية لأنه تصغير الابن والبنت من غير إضافة والأمر كما أخبر . أبي حنيفة