الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( nindex.php?page=treesubj&link=1468والإقامة مثل الأذان إلا أنه يزيد فيها بعد الفلاح قد قامت الصلاة مرتين ) هكذا فعل الملك النازل من السماء وهو المشهور ثم هو حجة على nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي رحمه الله في قوله إنها فرادى فرادى إلا قوله [ ص: 244 ] قد قامت الصلاة .
( قوله هكذا فعل الملك إلخ ) روى أبو داود عن nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى عن nindex.php?page=showalam&ids=32معاذ قال : أحيلت الصلاة ثلاثة أحوال ، وساق نصر ، يعني : ابن المهاجر الحديث بطوله ، وسمى صاحب الرؤيا ، قال : فجاء nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد رجل من الأنصار إلى أن قال : فاستقبل القبلة يعني الملك قال : الله أكبر الله أكبر إلى آخر الأذان ، قال : ثم أمهل هنية ثم قام فقال مثلها ، إلا أنه قال : زاد بعد ما قال حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، وتقدم أن nindex.php?page=showalam&ids=12526ابن أبي ليلى لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=32معاذا وهو مع ذلك حجة عندنا . وروى nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16330عبد الرحمن بن أبي ليلى بسند قال في الإمام : رجاله رجال الصحيحين قال : حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=63589أن nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد الأنصاري جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله رأيت في المنام كأن رجلا قام وعليه بردان أخضران ، فقام على حائط فأذن مثنى مثنى وأقام مثنى مثنى } nindex.php?page=showalam&ids=13478ولابن ماجه قال : يعني أبا محذورة { nindex.php?page=hadith&LINKID=82078علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذان تسع عشرة كلمة ، الله أكبر الله أكبر } الحديث وفيه الترجيع { nindex.php?page=hadith&LINKID=82079والإقامة سبع عشرة كلمة ، الله أكبر الله أكبر } إلخ وفيه تثنية التشهدين والحيعلتين " وقد قامت الصلاة " nindex.php?page=showalam&ids=13948وللترمذي { nindex.php?page=hadith&LINKID=82081علمه الأذان تسع عشرة كلمة ، والإقامة سبع عشرة كلمة } ( قوله ثم هو حجة على nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي إلخ ) استدل هو بما في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري { nindex.php?page=hadith&LINKID=1997أمر nindex.php?page=showalam&ids=115بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة } وفي رواية متفق عليها لم يذكر الاستثناء فأخذ بها nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك ولا يخفى أن ما رويناه : نص على العدد وعلى حكاية كلمات الأذان فانقطع الاحتمال بالكلية ، بخلاف أمر أن nindex.php?page=treesubj&link=1469يوتر الإقامة فإن بعد كون الآمر هو الشارع فالإقامة اسم لمجموع الذكر وتعليق الإيتار بها نفسها لا يراد على ظاهره ، وهو أن يقول الإقامة التي هي مجموع الذكر مرة لا مرتين فلزم كونه إما إيتار ألفاظها كما ذهب إليه ، أو إيتار صوتها بأن يحدر فيها كما هو المتوارث فيجب الحمل على الثاني ليوافق ما رويناه من النص الغير المحتمل . كيف وقد قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي : تواترت الآثار عن nindex.php?page=showalam&ids=115بلال أنه كان يثني الإقامة حتى مات وعن nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم النخعي كانت الإقامة مثل الأذان حتى كان هؤلاء الملوك فجعلوها واحدة واحدة للسرعة إذا خرجوا : يعني بني أمية كما قال أبو الفرج ابن الجوزي : كان الأذان والإقامة مثنى مثنى فلما قام بنو أمية أفردوا الإقامة ، وما ذكرنا من توارث الحدر في الإقامة كان لثبوت السنية ، لكن المصنف ذكر فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=13948الترمذي عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر { nindex.php?page=hadith&LINKID=82082أنه صلى الله عليه وسلم قال : nindex.php?page=showalam&ids=115لبلال : إذا أذنت فترسل في أذانك ، وإذا أقمت فاحدر ، واجعل من بين أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الآكل [ ص: 244 ] من أكله والشارب من شربه والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته ، ولا تقولوا حتى تروني } وقد ضعف . وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر أنه كان يرتل الأذان ويحدر الإقامة . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر من قوله