الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 46 ] قال ( nindex.php?page=treesubj&link=25187ومن اشترى عبدا فإذا هو حر وقد قال العبد للمشتري اشترني فإني عبد له ) ، فإن كان البائع حاضرا أو غائبا غيبة معروفة لم يكن على العبد شيء ، وإن كان البائع لا يدرى أين هو رجع المشتري على العبد ورجع هو على البائع .
( قوله nindex.php?page=treesubj&link=25187ومن اشترى عبدا ) أي اشترى إنسانا ( قال له اشترني فإني عبد فإذا هو حر ) أي فظهر أنه حر ببينة أقامها ( فإن كان البائع حاضرا أو غائبا غيبة معروفة ) أي يدرى مكانه ( لا يرجع على العبد بشيء من الثمن الذي قبضه بائعه من الرجوع على القابض وإذا كان البائع لا يدرى أين هو رجع المشتري على العبد ) بما دفع إلى البائع من الثمن ( ورجع ) العبد ( على بائعه ) بما رجع المشتري به عليه إن قدر ، وإنما يرجع العبد على البائع مع أنه لم يأمره بالضمان عنه لأنه أدى دينه وهو مضطر في أدائه ، بخلاف من أدى عن آخر دينا أو حقا عليه بغير أمره فليس مضطرا فيه فإنه لا يرجع به ، والتقييد بالقيدين لأنه لو قال أنا عبد وقت البيع ولم يأمره بشرائه أو قال اشترني ولم يقل فإني عبد لا يرجع عليه بشيء