[ ص: 123 ] قال ( ومن لم يكن وكيلا في ذلك أبدا ) لأن الوكيل من يعمل لغيره ، ولو صححناها صار عاملا لنفسه في إبراء ذمته فانعدم الركن [ ص: 124 - 125 ] ولأن قبول قوله ملازم للوكالة لكونه أمينا ، ولو صححناها لا يقبل لكونه مبرئا نفسه فينعدم بانعدام لازمه ، وهو نظير عبد مديون أعتقه مولاه حتى ضمن قيمته للغرماء ويطالب العبد بجميع الدين ، فلو كفل بمال عن رجل فوكله صاحب المال بقبضه عن الغريم كان باطلا لما بيناه وكله الطالب بقبض المال عن العبد