وهذا مروي عن [ ص: 261 ] ( والفقير من له أدنى شيء والمسكين من لا شيء له ) رحمه الله ، وقد قيل على العكس ولكل وجه [ ص: 262 ] ثم هما صنفان أو صنف واحد سنذكره في كتاب الوصايا إن شاء الله تعالى . ( أبي حنيفة إن عمل بقدر عمله فيعطيه ما يسعه وأعوانه غير مقدر بالثمن ) خلافا والعامل يدفع إليه الإمام رحمه الله [ ص: 263 ] لأن استحقاقه بطريق الكفاية ، ولهذا يأخذ وإن كان غنيا إلا أن فيه شبهة الصدقة فلا يأخذها العامل الهاشمي تنزيها لقرابة الرسول عليه الصلاة والسلام عن شبهة الوسخ ، والغني لا يوازيه في استحقاق الكرامة فلم تعتبر الشبهة في حقه . للشافعي