[ ص: 476 ] الباب الخامس عشر
في همزتي الوصل والقطع
محتويات الباب 1 - الفصل الأول في تعريف همزة الوصل ومواضعها وحكمها وصلا وابتداء .
2- الفصل الثاني في تعريف همزة القطع ومواضعها التي تقاس فيها وحركتها .
3 – الفصل الثالث في اجتماع همزتي القطع والوصل معا في كلمة واحدة وبيان حكمها وصلا وابتداء .
4 – التتمة.
[ ص: 478 ] الفصل الأول في تعريف همزة الوصل ومواضعها وحكمها وصلا وابتداء .
من المقرر أن للقارئ حالتين : حالة ابتداء وحالة وقف . ومن الأصول المقررة ألا يبتدأ بساكن وألا يوقف على متحرك، ويؤخذ من هذا الأصل أن الابتداء لا يكون إلا بالحركة وأن الوقف لا يكون إلا بالسكون أو ما فيه حكمه كالوقف بوجه الروم كما سيأتي :
فإذا تقرر هذا فاعلم أن من الكلمات ما يكون أولها متحركا وهذا لا إشكال فيه عند الابتداء إذ الابتداء بالحركة غير متعذر .
ومنها ما يكون أولها ساكنا والابتداء بالساكن غير مقدور عليه بل ومحال ومن ثم احتيج إلى اجتلاب همزة زائدة في أول هذه الكلمة هي همزة الوصل ليتوصل بها إلى النطق بالساكن الموجود في أول الكلمة هذه .
وعلى هذا :
nindex.php?page=treesubj&link=28951فتعريف همزة الوصل : هي الهمزة الزائدة في أول الكلمة الثابتة في الابتداء الساقطة في الدرج - أي في الوصل نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وهنا نجد أن همزة كلمة " الحمد " و " الذين " و " اصطفى " هي همزة وصل لسقوطها في الوصل أي وصل هذه الكلمات بما قبلها وثبوتها في الابتداء إذا ابتدئ بها .
nindex.php?page=treesubj&link=28951_34080وسميت بهمزة الوصل لأنها يتوصل بها إلى النطق بالساكن كما مر . ولذا سماها
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل بن أحمد سلم اللسان فتأمل .
وأما مواضعها ففي الأسماء والأفعال والحروف وتارة تكون قياسية وهو
[ ص: 479 ] الأكثر ورودا وتارة تكون سماعية وهو الأقل . وفيما يلي الكلام على كل موضع جاءت فيه بانفراد .
الكلام على وجود
nindex.php?page=treesubj&link=28951همزة الوصل في الأفعال وبيان حركة البدء بها
وهي في الأفعال قياسية ولا توجد إلا في الفعل الماضي والأمر .
أما وجودها في الماضي فلا يكون إلا في الخماسي والسداسي .
فالماضي الخماسي : نحو " اعتدى واقترب واشترى " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=194فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة وما إلى ذلك .
والماضي السداسي : نحو " استسقى واستكبر واستطعم واستنصر " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60وإذ استسقى موسى لقومه وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=74إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما وقوله عز من قائل :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر وما شابه ذلك .
وأما وجودها في فعل الأمر فمقيد بأمر الثلاثي والخماسي والسداسي .
فالأمر من الثلاثي نحو " اضرب واخرج وانظر واتل وادع " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60فقلنا اضرب بعصاك الحجر وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31وقالت اخرج عليهن وقوله
[ ص: 480 ] سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=75انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة وقوله عز من قائل :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وشبه ذلك .
والأمر من الخماسي نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171ثلاثة انتهوا خيرا وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=29انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158قل انتظروا إنا منتظرون ونحو ذلك .
والأمر من السداسي : نحو " استغفر واستأجره واستهزءوا " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=80استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم الآية، وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=26يا أبت استأجره وقوله عز من قائل :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون ونحوه .
وهذا : ومما يجب معرفته أنه (خرج) بوجود همزة الوصل في الفعل الماضي والأمر الفعل المضارع فإنها لا توجد فيه مطلقا وأنها لا تكون فيه إلا همزة قطع على ما سيأتي .
(وخرج) بقيد الخماسي والسداسي من الماضي الثلاثي والرباعي منه " كأمر وأذن وأكرم وأحسن " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=40أمر ألا تعبدوا إلا إياه وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=39أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فأكرمه ونعمه [ ص: 481 ] وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=23إنه ربي أحسن مثواي فالهمزة فيها همزة قطع مفتوحة وصلا وابتداء .
(وخرج) بقيد الأمر من الثلاثي والخماسي والسداسي الأمر من الرباعي كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=21أكرمي مثواه وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل فالهمزة فيه همزة قطع مفتوحة وصلا وابتداء كذلك على ما سيأتي إن شاء الله تعالى .
حركة البدء بهمزة الوصل في الأفعال المقيسة فيها
حركة البدء بهمزة الوصل في الأفعال المقيسة فيها قد تكون بالضم وقد تكون بالكسر .
أما حركة البدء بالضم فشرطها أن يكون ثالث الفعل مضموما ضما لازما .
مثالها : في الماضي نحو " استحفظوا واجتثت وابتلى " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=11هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا (11) ونحو ذلك .
ومثالها : في الأمر نحو " ادع واتل وانظر واقتلوا واخرجوا " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتل ما أوحي إليك من الكتاب وقوله جل شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=9انظر كيف ضربوا لك الأمثال الفرقان ، وقوله
[ ص: 482 ] سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=66ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم وما شابه ذلك .
وهذا ما أشار إليه الحافظ
ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله رحمه الله تعالى :
وابدأ بهمز الوصل من فعل بضم إن كان ثالث من الفعل يضم
ا هـ
فخرج بالضم اللازم في ثالث الفعل الذي هو شرط في البدء بالضم ، الضم العارض وحينئذ يبتدأ فيه بكسر الهمزة وجوبا نحو " اقضوا وابنوا وامضوا وامشوا وائتوا " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71ثم اقضوا إلي ولا تنظرون وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21فقالوا ابنوا عليهم بنيانا وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=65ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون وقوله عز من قائل :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثم ائتوا صفا وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4ائتوني بكتاب من قبل هذا أو أثارة ونحوه وليس في القرآن غير هذه الأفعال الخمسة التي ضم ثالثها عارض فيما أحسب . وإن كان فيه غيرها فهو واضح ، لكن لا يجوز البدء بهمزة الوصل مجردة عن واو العطف في " وامضوا " كما هو ظاهر فليعلم ذلك .
هذا : وبيان عروض الضمة في ثالث هذه الأفعال هو أن كلمة " اقضوا " كان أصلها " اقضيوا " بضاد مكسورة وياء مضمومة بعدها فنقلت ضمة الياء إلى الضاد بعد تقدير سلب حركتها فالتقى ساكنان الياء والواو فحذفت الياء لالتقاء الساكنين فصارت الكلمة " اقضوا " بضم الضاد وحذف الياء وكذلك القول في باقي الأفعال التي ضم ثالثها عارض فيما ذكرنا ، فتأمل .
[ ص: 483 ] وما ذكره صاحب العميد رحمه الله تعالى من عده كلمة " اغدوا " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=22أن اغدوا على حرثكم بسورة القلم ضمن الأفعال التي ضم ثالثها عارض ويبتدأ فيها بالكسر وجوبا كما قال فهو سهو منه رحمه الله . والصواب أنها من الأفعال التي يبتدأ فيها بضم الهمزة وجوبا لأن ضمة ثالثها أصلية وليست عارضة وذلك لأنها من معتل اللام بالواو فتفطن .
وأما حركة البدء بالكسر فشرطها أن يكون ثالث الفعل مفتوحا أو مكسورا كسرا أصليا .
[ ص: 484 ] فمثال ما ثالث الفعل فيه مفتوح نحو " انقلب وارتضى وانطلق واذهبوا واعلموا واستغفروا واستجيبوا " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=31وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=27إلا من ارتضى من رسول وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=98اعلموا أن الله شديد العقاب وأن الله غفور رحيم وقوله عز من قائل :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=10فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم وما إلى ذلك .
ومثال ما ثالث الفعل فيه مكسورا كسرا أصليا نحو " اهدنا واصبر واكشف واصرف " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهدنا الصراط المستقيم وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=17اصبر على ما يقولون وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=12ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=65والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم وما أشبه ذلك .
وهذا ما أشار إليه الحافظ
ابن الجزري في المقدمة الجزرية بقوله :
واكسره حال الكسر والفتح . . . . . . . . .
" توضيح " : قد تقدم قريبا أن الابتداء بكسر همزة الوصل في الفعل وجوبا
[ ص: 485 ] إذا كان ثالثه مضموما ضما عارضا كاقضوا . وعليه فيصير الابتداء بكسر همزة الوصل في الفعل وجوبا في أحوال ثلاثة . إذا كان ثالثه مكسورا كسرا أصليا أو مفتوحا أو مضموما ضما عارضا .
وأما الابتداء بضم همزة الوصل وجوبا في الفعل ففي حالين اثنين إذا كان ثالث الفعل مضموما ضما لازما . أو كان ثالثه مكسورا كسرا عارضا نحو " اضطر " في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبي جعفر المدني كما ذكرنا آنفا بالحاشية .
ومن ثم يتبين أن حركة همزة الوصل في الابتداء بالأفعال مبنية على حركة الثالث منها . فإن اختلف القراء في حركة الثالث لورود الفعل من بابين نحو " انشزوا " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=11وإذا قيل انشزوا فانشزوا فقد قرأ بعضهم بضم الشين وبعضهم بكسرها فيراعى ذلك في الابتداء فيبتدأ بضم الهمزة لمن قرأ بضم الشين وبكسرها لمن كسر الشين . وكذلك يراعى اختلاف القراء في ضم ثالث الفعل عند بنائه للمجهول كما في لفظ " استحق " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=107من الذين استحق عليهم الأوليان فقد قرأ
حفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم بفتح التاء والحاء على البناء للمعلوم، وقرأ الباقون غيره بضم التاء وكسر الحاء على البناء للمجهول، وعليه فيبتدأ
لحفص بكسر همزة الوصل مراعاة لفتح ثالث الفعل ويبتدأ لغيره من القراء بضمها مراعاة لضم ثالث الفعل ضما لازما فتأمل .
الكلام على وجود
nindex.php?page=treesubj&link=28951همزة الوصل في الأسماء وحركة البدء بها
وهي في الأسماء قياسية وسماعية . والاسم لا يخلو من أن يكون معرفا بالألف واللام أو مجردا منهما .
فإن كان معرفا بالألف واللام فهمزة الوصل فيه قياسية وحركتها عند الابتداء الفتحة طلبا للخفة ولكثرة دورانها نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم [ ص: 486 ] وإن كان مجردا من الألف واللام فهمزة الوصل فيه قياسية وسماعية . أما القياسية ففي نوعين منه :
النوع الأول : مصدر الفعل الماضي الخماسي نحو " افتراء وابتغاء واختلاف وانتقام " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=140وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=6إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=4والله عزيز ذو انتقام وما إلى ذلك .
النوع الثاني : مصدر الفعل الماضي السداسي نحو " استغفار واستعجال واستكبار " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=11ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=7وأصروا واستكبروا استكبارا وما شابه ذلك .
وحركة البدء بهمزة الوصل في هذين المصدرين الكسر وجوبا .
وأما السماعية ففي عشرة أسماء محفوظة ورد منها في القرآن الكريم سبعة أسماء والثلاثة الباقية وردت في غير القرآن من كلام
العرب .
أما الأسماء السبعة التي في القرآن الكريم فهي كما يلي :
الأول : " ابن " بالتذكير سواء كان مضافا لياء المتكلم أو لغيرها كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=45إن ابني من أهلي وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة
الثاني : " ابنت " بالتأنيث مفردة أو مثناة كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين
الثالث : " امرؤ " بالتذكير حيث ورد مرفوعا كان أو منصوبا أو مجرورا نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176إن امرؤ هلك ليس له ولد وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28ما كان أبوك امرأ سوء وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=37لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه
الرابع : " اثنين : بالتذكير سواء كان معربا بالألف والنون أو بالياء والنون أو كان مضافا للعشرة نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=106اثنان ذوا عدل منكم وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=40ثاني اثنين إذ هما في الغار وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا
الخامس : " امرأت " بالتأنيث مفردة أو مثناة وسواء رسمت بالتاء المفتوحة أم بالهاء المربوطة نحو
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10امرأت نوح وامرأت لوط وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وإن امرأة خافت وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23ووجد من دونهم امرأتين تذودان
السادس : " اسم " نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى وقوله
[ ص: 488 ] سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد
السابع : " اثنتين " بالتأنيث سواء كان مضافا للعشرة أم لم يضف نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=160وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك ويلاحظ هنا أن النون من لفظ " اثنان " في المذكر و " اثنتين " في المؤنث محذوفة لأجل تركيبهما مع العشرة .
وأما الأسماء الثلاثة الباقية من العشرة الواردة في غير القرآن فنوردها لتمام الفائدة : فنقول :
أولها : لفظ " است " .
وثانيها : لفظ " ابنم " وهو " ابن " زيدت فيه الميم .
وثالثها : لفظ " ايم " وهو للقسم وقد يزاد فيه النون فيقال " أيمن " نحو " وأيمن الله لأجتهدن " .
هذا : وقد اختلف في لفظ " أيمن " بين كونه اسما أو حرفا والراجح أنه اسم .
وأما حركة البدء بهمزة الوصل في هذه الأسماء فبالكسر وجوبا سواء أكانت من الواردة في التنزيل أم من غير الواردة فيه إلا " أيمن " في القسم في لغتيه فيجوز فيه الفتح أيضا وهو الأرجح .
وقد أشار الحافظ
ابن الجزري إلى همزة الوصل في الأسماء وحركة البدء بها في المقدمة الجزرية بقوله :
. . . . . . وفي الأسماء غير اللام كسرها وفي
ابن مع ابنة امرئ واثنين وامرأة واسم مع اثنتين
ا هـ
[ ص: 489 ] الكلام على وجود
nindex.php?page=treesubj&link=28951همزة الوصل في الحروف وحركة البدء بها
همزة الوصل في الحروف لا توجد إلا في حرفين :
الأول : " ال " في نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=1الرحمن nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=2علم القرآن nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=3خلق الإنسان nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=4علمه البيان وهي هنا قياسية .
الثاني : " ايمن " في القسم في لغتيه " زيادة النون أو حذفها " وهذا على القول بحرفيته وهو ضعيف وهمزة الوصل فيه سماعية .
أما حركة البدء فيهما فبالفتح في " ال " وجوبا وفي " ايمن " على الأرجح .
" فائدة " : تحذف همزة الوصل لفظا وخطا من " ال " إذا دخل عليها لام الجر نحو " للرؤيا . للمتقين . للذين " في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43إن كنتم للرؤيا تعبرون وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=31إن للمتقين مفازا وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26للذين أحسنوا الحسنى وزيادة بخلاف دخول غيرها عليها من بقية حروف الجر فإنها حينئذ تحذف لفظا وتثبت خطا نحو " بالآخرة بالغيب من الكتاب . كالذين . في الحياة . والطور والنجم " في نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4وبالآخرة هم يوقنون وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=69كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وقوله عز شأنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة وقوله
[ ص: 490 ] تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1والطور nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وكتاب مسطور وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1والنجم إذا هوى وما إلى ذلك .
وحكم همزة الوصل حينئذ حكم المسبوقة بكلام نحو قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=7وأصروا واستكبروا استكبارا وهي بهذا مطابقة لتعريفها السابق من أنها تثبت في الابتداء وتسقط في الوصل ، والله أعلم .
[ ص: 476 ] الْبَابُ الْخَامِسَ عَشَرَ
فِي هَمْزَتَيِ الْوَصْلِ وَالْقَطْعِ
مُحْتَوَيَاتُ الْبَابِ 1 - الْفَصْلُ الْأَوَّلُ فِي تَعْرِيفِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ وَمَوَاضِعِهَا وَحُكْمِهَا وَصْلًا وَابْتِدَاءً .
2- الْفَصْلُ الثَّانِي فِي تَعْرِيفِ هَمْزَةِ الْقَطْعِ وَمَوَاضِعِهَا الَّتِي تُقَاسُ فِيهَا وَحَرَكَتِهَا .
3 – الْفَصْلُ الثَّالِثُ فِي اجْتِمَاعِ هَمْزَتَيِ الْقَطْعِ وَالْوَصْلِ مَعًا فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ وَبَيَانِ حُكْمِهَا وَصْلًا وَابْتِدَاءً .
4 – التَّتِمَّةُ.
[ ص: 478 ] الْفَصْلُ الْأَوَّلُ فِي تَعْرِيفِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ وَمَوَاضِعِهَا وَحُكْمِهَا وَصْلًا وَابْتِدَاءً .
مِنَ الْمُقَرَّرِ أَنَّ لِلْقَارِئِ حَالَتَيْنِ : حَالَةَ ابْتِدَاءٍ وَحَالَةَ وَقْفٍ . وَمِنَ الْأُصُولِ الْمُقَرَّرَةِ أَلَّا يُبْتَدَأَ بِسَاكِنٍ وَأَلَّا يُوقَفَ عَلَى مُتَحَرِّكٍ، وَيُؤْخَذُ مِنْ هَذَا الْأَصْلِ أَنَّ الِابْتِدَاءَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالْحَرَكَةِ وَأَنَّ الْوَقْفَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِالسُّكُونِ أَوْ مَا فِيهِ حُكْمُهُ كَالْوَقْفِ بِوَجْهِ الرُّومِ كَمَا سَيَأْتِي :
فَإِذَا تَقَرَّرَ هَذَا فَاعْلَمْ أَنَّ مِنَ الْكَلِمَاتِ مَا يَكُونُ أَوَّلُهَا مُتَحَرِّكًا وَهَذَا لَا إِشْكَالَ فِيهِ عِنْدَ الِابْتِدَاءِ إِذِ الِابْتِدَاءُ بِالْحَرَكَةِ غَيْرُ مُتَعَذِّرٍ .
وَمِنْهَا مَا يَكُونُ أَوَّلُهَا سَاكِنًا وَالِابْتِدَاءُ بِالسَّاكِنِ غَيْرُ مَقْدُورٍ عَلَيْهِ بَلْ وَمُحَالٌ وَمِنْ ثَمَّ احْتِيجَ إِلَى اجْتِلَابِ هَمْزَةٍ زَائِدَةٍ فِي أَوَّلِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ هِيَ هَمْزَةُ الْوَصْلِ لِيُتَوَصَّلَ بِهَا إِلَى النُّطْقِ بِالسَّاكِنِ الْمَوْجُودِ فِي أَوَّلِ الْكَلِمَةِ هَذِهِ .
وَعَلَى هَذَا :
nindex.php?page=treesubj&link=28951فَتَعْرِيفُ هَمْزَةِ الْوَصْلِ : هِيَ الْهَمْزَةُ الزَّائِدَةُ فِي أَوَّلِ الْكَلِمَةِ الثَّابِتَةِ فِي الِابْتِدَاءِ السَّاقِطَةِ فِي الدَّرَجِ - أَيْ فِي الْوَصْلِ نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى وَهُنَا نَجِدُ أَنَّ هَمْزَةَ كَلِمَةِ " الْحَمْدِ " وَ " الَّذِينَ " وَ " اصْطَفَى " هِيَ هَمْزَةُ وَصْلٍ لِسُقُوطِهَا فِي الْوَصْلِ أَيْ وَصْلِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ بِمَا قَبْلَهَا وَثُبُوتِهَا فِي الِابْتِدَاءِ إِذَا ابْتُدِئَ بِهَا .
nindex.php?page=treesubj&link=28951_34080وَسُمِّيَتْ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ لِأَنَّهَا يُتَوَصَّلُ بِهَا إِلَى النُّطْقِ بِالسَّاكِنِ كَمَا مَرَّ . وَلِذَا سَمَّاهَا
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ سُلَّمَ اللِّسَانِ فَتَأَمَّلْ .
وَأَمَّا مَوَاضِعُهَا فَفِي الْأَسْمَاءِ وَالْأَفْعَالِ وَالْحُرُوفِ وَتَارَةً تَكُونُ قِيَاسِيَّةً وَهُوَ
[ ص: 479 ] الْأَكْثَرُ وُرُودًا وَتَارَةً تَكُونُ سَمَاعِيَّةً وَهُوَ الْأَقَلُّ . وَفِيمَا يَلِي الْكَلَامُ عَلَى كُلِّ مَوْضِعٍ جَاءَتْ فِيهِ بِانْفِرَادٍ .
الْكَلَامُ عَلَى وُجُودِ
nindex.php?page=treesubj&link=28951هَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الْأَفْعَالِ وَبَيَانِ حَرَكَةِ الْبَدْءِ بِهَا
وَهِيَ فِي الْأَفْعَالِ قِيَاسِيَّةٌ وَلَا تُوجَدُ إِلَّا فِي الْفِعْلِ الْمَاضِي وَالْأَمْرِ .
أَمَّا وُجُودُهَا فِي الْمَاضِي فَلَا يَكُونُ إِلَّا فِي الْخُمَاسِيِّ وَالسُّدَاسِيِّ .
فَالْمَاضِي الْخُمَاسِيُّ : نَحْوَ " اعْتَدَى وَاقْتَرَبَ وَاشْتَرَى " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=194فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=1اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=111إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ وَمَا إِلَى ذَلِكَ .
وَالْمَاضِي السُّدَاسِيُّ : نَحْوَ " اسْتَسْقَى وَاسْتَكْبَرَ وَاسْتَطْعَمَ وَاسْتَنْصَرَ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=74إِلا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=77حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا وَقَوْلِهِ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ وَمَا شَابَهَ ذَلِكَ .
وَأَمَّا وُجُودُهَا فِي فِعْلِ الْأَمْرِ فَمُقَيَّدٌ بِأَمْرِ الثُّلَاثِيِّ وَالْخُمَاسِيِّ وَالسُّدَاسِيِّ .
فَالْأَمْرُ مِنَ الثُّلَاثِيِّ نَحْوَ " اضْرِبْ وَاخْرُجْ وَانْظُرْ وَاتْلُ وَادْعُ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ وَقَوْلِهِ
[ ص: 480 ] سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=75انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ وَقَوْلِهِ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَشِبْهِ ذَلِكَ .
وَالْأَمْرُ مِنَ الْخُمَاسِيِّ نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=171ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=29انْطَلِقُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=158قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ وَنَحْوِ ذَلِكَ .
وَالْأَمْرُ مِنَ السُّدَاسِيِّ : نَحْوَ " اسْتَغْفِرْ وَاسْتَأْجَرْهُ وَاسْتَهْزَءُوا " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=80اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ الْآيَةَ، وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=26يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ وَقَوْلِهِ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=64قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ وَنَحْوِهِ .
وَهَذَا : وَمِمَّا يَجِبُ مَعْرِفَتُهُ أَنَّهُ (خَرَجَ) بِوُجُودِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الْفِعْلِ الْمَاضِي وَالْأَمْرِ الْفِعْلُ الْمُضَارِعُ فَإِنَّهَا لَا تُوجَدُ فِيهِ مُطْلَقًا وَأَنَّهَا لَا تَكُونُ فِيهِ إِلَّا هَمْزَةُ قَطْعٍ عَلَى مَا سَيَأْتِي .
(وَخَرَجَ) بِقَيْدِ الْخُمَاسِيِّ وَالسُّدَاسِيِّ مِنَ الْمَاضِي الثُّلَاثِيِّ وَالرُّبَاعِيِّ مِنْهُ " كَأَمَرَ وَأُذِنَ وَأَكْرَمَ وَأَحْسَنَ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=40أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=39أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=15فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ [ ص: 481 ] وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=23إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ فَالْهَمْزَةُ فِيهَا هَمْزَةُ قَطْعٍ مَفْتُوحَةٌ وَصْلًا وَابْتِدَاءً .
(وَخَرَجَ) بِقَيْدِ الْأَمْرِ مِنَ الثُّلَاثِيِّ وَالْخُمَاسِيِّ وَالسُّدَاسِيِّ الْأَمْرُ مِنَ الرُّبَاعِيِّ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=21أَكْرِمِي مَثْوَاهُ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ فَالْهَمْزَةُ فِيهِ هَمْزَةُ قَطْعٍ مَفْتُوحَةٌ وَصْلًا وَابْتِدَاءً كَذَلِكَ عَلَى مَا سَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى .
حَرَكَةُ الْبَدْءِ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الْأَفْعَالِ الْمَقِيسَةِ فِيهَا
حَرَكَةُ الْبَدْءِ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الْأَفْعَالِ الْمَقِيسَةِ فِيهَا قَدْ تَكُونُ بِالضَّمِّ وَقَدْ تَكُونُ بِالْكَسْرِ .
أَمَّا حَرَكَةُ الْبَدْءِ بِالضَّمِّ فَشَرْطُهَا أَنْ يَكُونَ ثَالِثُ الْفِعْلِ مَضْمُومًا ضَمًّا لَازِمًا .
مِثَالُهَا : فِي الْمَاضِي نَحْوَ " اسْتُحْفِظُوا وَاجْتُثَّتْ وَابْتَلَى " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=44وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=26وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=11هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا (11) وَنَحْوِ ذَلِكَ .
وَمِثَالُهَا : فِي الْأَمْرِ نَحْوَ " ادْعُ وَاتْلُ وَانْظُرْ وَاقْتُلُوا وَاخْرُجُوا " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=125ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=45اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَقَوْلِهِ جَلَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=9انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ الْفَرْقَانِ ، وَقَوْلِهِ
[ ص: 482 ] سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=66وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَمَا شَابَهَ ذَلِكَ .
وَهَذَا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْحَافِظُ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ بِقَوْلِهِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى :
وَابْدَأْ بِهَمْزِ الْوَصْلِ مِنْ فِعْلٍ بِضَمٍّ إِنْ كَانَ ثَالِثٌ مِنَ الْفِعْلِ يُضَمُّ
ا هـ
فَخَرَجَ بِالضَّمِّ اللَّازِمِ فِي ثَالِثِ الْفِعْلِ الَّذِي هُوَ شَرْطٌ فِي الْبَدْءِ بِالضَّمِّ ، الضَّمُّ الْعَارِضُ وَحِينَئِذٍ يُبْتَدَأُ فِيهِ بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ وُجُوبًا نَحْوَ " اقْضُوا وَابْنُوا وَامْضُوا وَامْشُوا وَائْتُوا " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=71ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=21فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=65وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ وَقَوْلِهِ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=64ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=46&ayano=4ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ وَنَحْوِهِ وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ غَيْرُ هَذِهِ الْأَفْعَالِ الْخَمْسَةِ الَّتِي ضَمُّ ثَالِثِهَا عَارِضٌ فِيمَا أَحْسَبُ . وَإِنْ كَانَ فِيهِ غَيْرُهَا فَهُوَ وَاضِحٌ ، لَكِنْ لَا يَجُوزُ الْبَدْءُ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ مُجَرَّدَةً عَنْ وَاوِ الْعَطْفِ فِي " وَامْضُوا " كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ فَلْيُعْلَمْ ذَلِكَ .
هَذَا : وَبَيَانُ عُرُوضِ الضَّمَّةِ فِي ثَالِثِ هَذِهِ الْأَفْعَالِ هُوَ أَنَّ كَلِمَةَ " اقْضُوا " كَانَ أَصْلُهَا " اقْضِيُوا " بِضَادٍ مَكْسُورَةٍ وَيَاءٍ مَضْمُومَةٍ بَعْدَهَا فَنُقِلَتْ ضَمَّةُ الْيَاءِ إِلَى الضَّادِ بَعْدَ تَقْدِيرِ سَلْبِ حَرَكَتِهَا فَالْتَقَى سَاكِنَانِ الْيَاءُ وَالْوَاوُ فَحُذِفَتِ الْيَاءُ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ فَصَارَتِ الْكَلِمَةُ " اقْضُوا " بِضَمِّ الضَّادِ وَحَذْفِ الْيَاءِ وَكَذَلِكَ الْقَوْلُ فِي بَاقِي الْأَفْعَالِ الَّتِي ضَمُّ ثَالِثِهَا عَارِضٌ فِيمَا ذَكَرْنَا ، فَتَأَمَّلْ .
[ ص: 483 ] وَمَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ الْعَمِيدِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنْ عَدِّهِ كَلِمَةَ " اغْدُوا " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=22أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ بِسُورَةِ الْقَلَمِ ضِمْنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي ضَمُّ ثَالِثِهَا عَارِضٌ وَيُبْتَدَأُ فِيهَا بِالْكَسْرِ وُجُوبًا كَمَا قَالَ فَهُوَ سَهْوٌ مِنْهُ رَحِمَهُ اللَّهُ . وَالصَّوَابُ أَنَّهَا مِنَ الْأَفْعَالِ الَّتِي يُبْتَدَأُ فِيهَا بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وُجُوبًا لِأَنَّ ضَمَّةَ ثَالِثِهَا أَصْلِيَّةٌ وَلَيْسَتْ عَارِضَةً وَذَلِكَ لِأَنَّهَا مِنْ مُعْتَلِّ اللَّامِ بِالْوَاوِ فَتَفَطَّنْ .
وَأَمَّا حَرَكَةُ الْبَدْءِ بِالْكَسْرِ فَشَرْطُهَا أَنْ يَكُونَ ثَالِثُ الْفِعْلِ مَفْتُوحًا أَوْ مَكْسُورًا كَسْرًا أَصْلِيًّا .
[ ص: 484 ] فَمِثَالُ مَا ثَالِثُ الْفِعْلِ فِيهِ مَفْتُوحٌ نَحْوَ " انْقَلَبَ وَارْتَضَى وَانْطَلَقَ وَاذْهَبُوا وَاعْلَمُوا وَاسْتَغْفِرُوا وَاسْتَجِيبُوا " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=83&ayano=31وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=27إِلا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=15سَيَقُولُ الْمُخَلَّفُونَ إِذَا انْطَلَقْتُمْ إِلَى مَغَانِمَ لِتَأْخُذُوهَا وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=93اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=98اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَقَوْلِهِ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=10فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=24يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَمَا إِلَى ذَلِكَ .
وَمِثَالُ مَا ثَالِثُ الْفِعْلِ فِيهِ مَكْسُورًا كَسْرًا أَصْلِيًّا نَحْوَ " اهْدِنَا وَاصْبِرْ وَاكْشِفْ وَاصْرِفْ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=6اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=38&ayano=17اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=12رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=65وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ .
وَهَذَا مَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْحَافِظُ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ فِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ بِقَوْلِهِ :
وَاكْسِرْهُ حَالَ الْكَسْرِ وَالْفَتْحِ . . . . . . . . .
" تَوْضِيحٌ " : قَدْ تَقَدَّمَ قَرِيبًا أَنَّ الِابْتِدَاءَ بِكَسْرِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الْفِعْلِ وُجُوبًا
[ ص: 485 ] إِذَا كَانَ ثَالِثُهُ مَضْمُومًا ضَمًّا عَارِضًا كَاقْضُوا . وَعَلَيْهِ فَيَصِيرُ الِابْتِدَاءُ بِكَسْرِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الْفِعْلِ وُجُوبًا فِي أَحْوَالٍ ثَلَاثَةٍ . إِذَا كَانَ ثَالِثُهُ مَكْسُورًا كَسْرًا أَصْلِيًّا أَوْ مَفْتُوحًا أَوْ مَضْمُومًا ضَمًّا عَارِضًا .
وَأَمَّا الِابْتِدَاءُ بِضَمِّ هَمْزَةِ الْوَصْلِ وُجُوبًا فِي الْفِعْلِ فَفِي حَالَيْنِ اثْنَيْنِ إِذَا كَانَ ثَالِثُ الْفِعْلِ مَضْمُومًا ضَمًّا لَازِمًا . أَوْ كَانَ ثَالِثُهُ مَكْسُورًا كَسْرًا عَارِضًا نَحْوَ " اضْطُرَّ " فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَنِيِّ كَمَا ذَكَرْنَا آنِفًا بِالْحَاشِيَةِ .
وَمِنْ ثَمَّ يَتَبَيَّنُ أَنَّ حَرَكَةَ هَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الِابْتِدَاءِ بِالْأَفْعَالِ مَبْنِيَّةٌ عَلَى حَرَكَةِ الثَّالِثِ مِنْهَا . فَإِنِ اخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي حَرَكَةِ الثَّالِثِ لِوُرُودِ الْفِعْلِ مِنْ بَابَيْنِ نَحْوَ " انْشُزُوا " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=11وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا فَقَدْ قَرَأَ بَعْضُهُمْ بِضَمِّ الشِّينِ وَبَعْضُهُمْ بِكَسْرِهَا فَيُرَاعَى ذَلِكَ فِي الِابْتِدَاءِ فَيُبْتَدَأُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ لِمَنْ قَرَأَ بِضَمِّ الشِّينِ وَبِكَسْرِهَا لِمَنْ كَسَرَ الشِّينَ . وَكَذَلِكَ يُرَاعَى اخْتِلَافُ الْقُرَّاءِ فِي ضَمِّ ثَالِثِ الْفِعْلِ عِنْدَ بِنَائِهِ لِلْمَجْهُولِ كَمَا فِي لَفْظِ " اسْتَحَقَّ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=107مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ فَقَدْ قَرَأَ
حَفْصٌ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ بِفَتْحِ التَّاءِ وَالْحَاءِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَعْلُومِ، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ غَيْرَهُ بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ الْحَاءِ عَلَى الْبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ، وَعَلَيْهِ فَيُبْتَدَأُ
لِحَفْصٍ بِكَسْرِ هَمْزَةِ الْوَصْلِ مُرَاعَاةً لِفَتْحِ ثَالِثِ الْفِعْلِ وَيُبْتَدَأُ لِغَيْرِهِ مِنَ الْقُرَّاءِ بِضَمِّهَا مُرَاعَاةً لِضَمٍّ ثَالِثِ الْفِعْلِ ضَمًّا لَازِمًا فَتَأَمَّلْ .
الْكَلَامُ عَلَى وُجُودِ
nindex.php?page=treesubj&link=28951هَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الْأَسْمَاءِ وَحَرَكَةِ الْبَدْءِ بِهَا
وَهِيَ فِي الْأَسْمَاءِ قِيَاسِيَّةٌ وَسَمَاعِيَّةٌ . وَالِاسْمُ لَا يَخْلُو مِنْ أَنْ يَكُونَ مُعَرَّفًا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ أَوْ مُجَرَّدًا مِنْهُمَا .
فَإِنْ كَانَ مُعَرَّفًا بِالْأَلِفِ وَاللَّامِ فَهَمْزَةُ الْوَصْلِ فِيهِ قِيَاسِيَّةٌ وَحَرَكَتُهَا عِنْدَ الِابْتِدَاءِ الْفَتْحَةُ طَلَبًا لِلْخِفَّةِ وَلِكَثْرَةِ دَوَرَانِهَا نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=59&ayano=24هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [ ص: 486 ] وَإِنْ كَانَ مُجَرَّدًا مِنَ الْأَلِفِ وَاللَّامِ فَهَمْزَةُ الْوَصْلِ فِيهِ قِيَاسِيَّةٌ وَسَمَاعِيَّةٌ . أَمَّا الْقِيَاسِيَّةُ فَفِي نَوْعَيْنِ مِنْهُ :
النَّوْعُ الْأَوَّلُ : مَصْدَرُ الْفِعْلِ الْمَاضِي الْخُمَاسِيِّ نَحْوَ " افْتِرَاءٍ وَابْتِغَاءٍ وَاخْتِلَافٍ وَانْتِقَامٍ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=140وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ افْتِرَاءً عَلَى اللَّهِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=207وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=6إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=4وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ وَمَا إِلَى ذَلِكَ .
النَّوْعُ الثَّانِي : مَصْدَرُ الْفِعْلِ الْمَاضِي السُّدَاسِيِّ نَحْوَ " اسْتِغْفَارٍ وَاسْتِعْجَالٍ وَاسْتِكْبَارٍ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=114وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=11وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=7وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا وَمَا شَابَهَ ذَلِكَ .
وَحَرَكَةُ الْبَدْءِ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي هَذَيْنَ الْمَصْدَرَيْنِ الْكَسْرُ وُجُوبًا .
وَأَمَّا السَّمَاعِيَّةُ فَفِي عَشَرَةِ أَسْمَاءٍ مَحْفُوظَةٍ وَرَدَ مِنْهَا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ سَبْعَةُ أَسْمَاءٍ وَالثَّلَاثَةُ الْبَاقِيَةُ وَرَدَتْ فِي غَيْرِ الْقُرْآنِ مِنْ كَلَامِ
الْعَرَبِ .
أَمَّا الْأَسْمَاءُ السَّبْعَةُ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فَهِيَ كَمَا يَلِي :
الْأَوَّلُ : " ابْنٌ " بِالتَّذْكِيرِ سَوَاءٌ كَانَ مُضَافًا لِيَاءِ الْمُتَكَلِّمِ أَوْ لِغَيْرِهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=45إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=45اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
الثَّانِي : " ابْنَتٌ " بِالتَّأْنِيثِ مُفْرَدَةٌ أَوْ مُثَنَّاةٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=12وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=27قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ
الثَّالِثُ : " امْرُؤٌ " بِالتَّذْكِيرِ حَيْثُ وَرَدَ مَرْفُوعًا كَانَ أَوْ مَنْصُوبًا أَوْ مَجْرُورًا نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=37لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ
الرَّابِعُ : " اثْنَيْنِ : بِالتَّذْكِيرِ سَوَاءٌ كَانَ مُعْرَبًا بِالْأَلِفِ وَالنُّونِ أَوْ بِالْيَاءِ وَالنُّونِ أَوْ كَانَ مُضَافًا لِلْعَشَرَةِ نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=106اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=40ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=36إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=12وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا
الْخَامِسُ : " امْرَأَتٌ " بِالتَّأْنِيثِ مُفْرَدَةً أَوْ مُثَنَّاةً وَسَوَاءٌ رُسِمَتْ بِالتَّاءِ الْمَفْتُوحَةِ أَمْ بِالْهَاءِ الْمَرْبُوطَةِ نَحْوَ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=128وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=23وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ
السَّادِسُ : " اسْمٌ " نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى وَقَوْلِهِ
[ ص: 488 ] سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=6وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ
السَّابِعُ : " اثْنَتَيْنِ " بِالتَّأْنِيثِ سَوَاءٌ كَانَ مُضَافًا لِلْعَشَرَةِ أَمْ لَمْ يُضَفْ نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=60فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=160وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=176فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَيُلَاحَظُ هُنَا أَنَّ النُّونَ مِنْ لَفْظِ " اثْنَانِ " فِي الْمُذَكَّرِ وَ " اثْنَتَيْنِ " فِي الْمُؤَنَّثِ مَحْذُوفَةٌ لِأَجْلِ تَرْكِيبِهِمَا مَعَ الْعَشْرَةِ .
وَأَمَّا الْأَسْمَاءُ الثَّلَاثَةُ الْبَاقِيَةُ مِنَ الْعَشْرَةِ الْوَارِدَةِ فِي غَيْرِ الْقُرْآنِ فَنُورِدُهَا لِتَمَامِ الْفَائِدَةِ : فَنَقُولُ :
أَوَّلُهَا : لَفْظُ " اسْتٍ " .
وَثَانِيهَا : لَفْظُ " ابْنُمُ " وَهُوَ " ابْنٌ " زِيدَتْ فِيهِ الْمِيمُ .
وَثَالِثُهَا : لَفْظُ " ايْمُ " وَهُوَ لِلْقَسَمِ وَقَدْ يُزَادُ فِيهِ النُّونُ فَيُقَالُ " أَيْمُنُ " نَحْوَ " وَأَيْمُنُ اللَّهِ لَأَجْتَهِدَنَّ " .
هَذَا : وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي لَفْظِ " أَيْمُنُ " بَيْنَ كَوْنِهِ اسْمًا أَوْ حَرْفًا وَالرَّاجِحُ أَنَّهُ اسْمٌ .
وَأَمَّا حَرَكَةُ الْبَدْءِ بِهَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي هَذِهِ الْأَسْمَاءِ فَبِالْكَسْرِ وُجُوبًا سَوَاءٌ أَكَانَتْ مِنَ الْوَارِدَةِ فِي التَّنْزِيلِ أَمْ مِنْ غَيْرِ الْوَارِدَةِ فِيهِ إِلَّا " أَيْمُنُ " فِي الْقَسَمِ فِي لُغَتَيْهِ فَيَجُوزُ فِيهِ الْفَتْحُ أَيْضًا وَهُوَ الْأَرْجَحُ .
وَقَدْ أَشَارَ الْحَافِظُ
ابْنُ الْجَزَرِيِّ إِلَى هَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الْأَسْمَاءِ وَحَرَكَةِ الْبَدْءِ بِهَا فِي الْمُقَدِّمَةِ الْجَزَرِيَّةِ بِقَوْلِهِ :
. . . . . . وَفِي الْأَسْمَاءِ غَيْرَ اللَّامِ كَسْرُهَا وَفِي
ابْنٍ مَعَ ابْنَةِ امْرِئِ وَاثْنَيْنِ وَامْرَأَةٍ وَاسْمِ مَعَ اثْنَتَيْنِ
ا هـ
[ ص: 489 ] الْكَلَامُ عَلَى وُجُودِ
nindex.php?page=treesubj&link=28951هَمْزَةِ الْوَصْلِ فِي الْحُرُوفِ وَحَرَكَةِ الْبَدْءِ بِهَا
هَمْزَةُ الْوَصْلِ فِي الْحُرُوفِ لَا تُوجَدُ إِلَّا فِي حَرْفَيْنِ :
الْأَوَّلُ : " الْ " فِي نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=1الرَّحْمَنُ nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=2عَلَّمَ الْقُرْآنَ nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=3خَلَقَ الإِنْسَانَ nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=4عَلَّمَهُ الْبَيَانَ وَهِيَ هُنَا قِيَاسِيَّةٌ .
الثَّانِي : " ايْمُنُ " فِي الْقَسَمِ فِي لُغَتَيْهِ " زِيَادَةِ النُّونِ أَوْ حَذْفِهَا " وَهَذَا عَلَى الْقَوْلِ بِحَرْفِيَّتِهِ وَهُوَ ضَعِيفٌ وَهَمْزَةُ الْوَصْلِ فِيهِ سَمَاعِيَّةٌ .
أَمَّا حَرَكَةُ الْبَدْءِ فِيهِمَا فَبِالْفَتْحِ فِي " الْ " وُجُوبًا وَفِي " ايْمُنُ " عَلَى الْأَرْجَحِ .
" فَائِدَةٌ " : تُحْذَفُ هَمْزَةُ الْوَصْلِ لَفْظًا وَخَطًّا مِنَ " الْ " إِذَا دَخَلَ عَلَيْهَا لَامُ الْجَرِّ نَحْوَ " لِلرُّؤْيَا . لِلْمُتَّقِينَ . لِلَّذِينِ " فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=43إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=31إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا وَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=26لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ بِخِلَافِ دُخُولِ غَيْرِهَا عَلَيْهَا مِنْ بَقِيَّةِ حُرُوفِ الْجَرِّ فَإِنَّهَا حِينَئِذٍ تُحْذَفُ لَفْظًا وَتَثْبُتُ خَطًّا نَحْوَ " بِالْآخِرَةِ بِالْغَيْبِ مِنَ الْكِتَابِ . كَالَّذِينِ . فِي الْحَيَاةِ . وَالطُّورِ وَالنَّجْمِ " فِي نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=4وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ وَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=3الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=31وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=69كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَقَوْلِهِ عَزَّ شَأْنُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=64لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَقَوْلِهِ
[ ص: 490 ] تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=1وَالطُّورِ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=2وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=1وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى وَمَا إِلَى ذَلِكَ .
وَحُكْمُ هَمْزَةِ الْوَصْلِ حِينَئِذٍ حُكْمُ الْمَسْبُوقَةِ بِكَلَامٍ نَحْوَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=27&ayano=59قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=7وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا وَهِيَ بِهَذَا مُطَابِقَةٌ لِتَعْرِيفِهَا السَّابِقِ مِنْ أَنَّهَا تَثْبُتُ فِي الِابْتِدَاءِ وَتَسْقُطُ فِي الْوَصْلِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .