اسم كان ( إلا مكاء ) خبر ، قال أبو حاتم : قال هارون وبلغني أن الأعمش قرأ ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ) ، قال أبو جعفر : قد أجاز سيبويه مثل هذا على أنه شاذ بعيد لأنه جعل اسم كان نكرة وخبرها معرفة وأنشد سيبويه :
أسكران كان ابن المراغة إذ هجا تميما ببطن الشام أم متساكر
وأنشد :
فإنك لا تبالي بعد حول أظبي كان أمك أم حمار
قال أبو أعفر : وأبين من هذا وإن كان قد وصل النكرة قوله :
ولايك موقف منك الوداعا
وكذا :
[ ص: 187 ]
يكون مزاجها عسل وماء
وإن كان علي بن سليمان قد قال التقدير مزاجا لها وتصدية من صد يصد إذا ضج فأبدل من إحدى الدالين ياء .


