الذين إذا أصابتهم مصيبة [ 156 ]
[ ص: 273 ] نعت للصابرين . قالوا إنا لله قال : إن شئت كسرت الألف لاستعمالها وكثرتها . وقال الكسائي : وإنما كسرت النون في " إنا لله " لكثرة استعمالهم إياها . الفراء
قال : أما قول أبو جعفر ؛ فغلط قبيح لأن النون لا تكسر ، ولا يكون ما قبل الألف أبدا مكسورا ولا مضموما . الفراء
وأما قول ؛ فيجوز على أنه يريد أن الألف ممالة إلى الكسرة ، وأما على أن تكسر فمحال ؛ لأن الألف لا تحرك البتة ، وإنما أميلت الألف في " إنا لله " لكسرة اللام في " لله " ، ولو قلت : " إنا لزيد شاكرون " لم يجز إمالة الألف ؛ لأنها في حرف آخر ، وجاز ذلك في " إنا لله " لأنه لما كثر صار الشيئان بمنزلة شيء واحد ، وإن شئت فخمت ، والأصل " إننا " حذفت إحدى النونين تخفيفا ، وكذا الكسائي وإنا إليه راجعون