ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها [ 92 ] .
أي فتنقضوا ما قد وكدتموه وقويتموه . ( من بعد قوة ) ، والعرب تسمي الفتلة الوثيقة قوة . قال : ( أبو إسحاق أنكاثا ) يعني المصدر ؛ لأن معنى نقض ونكث واحد . قال : و ( دخلا ) منصوب لأنه مفعول له ، و ( أن ) في موضع نصب ، والمعنى : بأن تكون أمة هي أكثر من أمة . من ربا الشيء يربو ؛ إذا كثر ، وقال : المعنى لأن تكون لغة . قال الكسائي ، الكسائي : " أربى " في موضع نصب ، والمعنى مثل " تجدوه عند الله هو خيرا " يجعلان " هو " عمادا . قال والفراء : وهذا خطأ عند أبو جعفر الخليل - رحمهما الله - ، ولا يجوز . ولا يشبه " تجدوه عند الله هو خيرا " ؛ لأن الهاء في " تجدوه " معرفة ، وأمة نكرة ، ولا يجوز عندهما : ما كان أحد هو جالسا . وقال الخليل : لا تكون " هو " زائدة إلا مع المعرفة ، وعنده أن كونها مع المعرفة زائدة عجب ، فكيف تزاد مع النكرة ؟ فالقول : إن " أربى " في موضع رفع ؛ لأنه خبر المبتدإ ، والجملة خبر تكون . وسيبويه