nindex.php?page=treesubj&link=28908_28760nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هيهات هيهات لما توعدون [36]
قرئت على ثلاثة أوجه. قرأ أهل الحرمين وأهل
الكوفة (هيهات هيهات) مفتوحة غير منونة إلا أبا جعفر فإنه قرأ (هيهات هيهات) مكسورة غير منونة، وقرأ
عيسى بن عمر (هيهات هيهات) مكسورة منونة. فهذه ثلاثة قراءات. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر: ويجوز (هيهاتا هيهاتا) مفتوحة منونة. قال
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي: وناس من
العرب كثير يقولون: أيهات يعني أنهم يبدلون من الهاء همزة، ويجوز فيها ما
[ ص: 114 ] جاز في هيهات من اللغات. قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر: من قال هيهات هيهات لما توعدون وقف بالهاء عند
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي لا غير لأنها واحدة، وبنيت على الفتح وموضعها رفع؛ لأن المعنى البعد؛ لأنها لم يشتق منها فعل فهي بمنزلة الحروف فاختير لها الفتح لأن فيها هاء التأنيث فهي بمنزلة اسم ضم إلى اسم كخمسة عشر، وزعم
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء أن الوقف عليها بالياء ومن كسر وقف بالتاء عند الجماعة نون أو لم ينون؛ لأنها جمع كبيضات، واحدها هيهة كبيضة ونصب الجميع كخفضه. والتنوين فيه قولان: أحدهما أن التنوين في جمع المؤنث لازم، والآخر أن فرق بين المعرفة والنكرة، ولهذا حذف من حذف على أنه جعلها معرفة، ويقال: هيهات لما قلت، وهيهات ما قلت أي البعد لما قلت، والبعيد ما قلت .
nindex.php?page=treesubj&link=28908_28760nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=36هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ [36]
قُرِئَتْ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ. قَرَأَ أَهْلُ الْحَرَمَيْنِ وَأَهْلُ
الْكُوفَةِ (هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ) مَفْتُوحَةً غَيْرَ مُنَوَّنَةٍ إِلَّا أَبَا جَعْفَرٍ فَإِنَّهُ قَرَأَ (هَيْهَاتِ هَيْهَاتِ) مَكْسُورَةً غَيْرَ مُنَوَّنَةٍ، وَقَرَأَ
عِيسَى بْنُ عُمَرَ (هَيْهَاتٍ هَيْهَاتٍ) مَكْسُورَةً مُنَوَّنَةً. فَهَذِهِ ثَلَاثَةُ قِرَاءَاتٍ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ: وَيَجُوزُ (هَيْهَاتًا هَيْهَاتًا) مَفْتُوحَةً مُنَوَّنَةً. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ: وَنَاسٌ مِنَ
الْعَرَبِ كَثِيرٌ يَقُولُونَ: أَيْهَاتَ يَعْنِي أَنَّهُمْ يُبْدِلُونَ مِنَ الْهَاءِ هَمْزَةً، وَيَجُوزُ فِيهَا مَا
[ ص: 114 ] جَازَ فِي هَيْهَاتَ مِنَ اللُّغَاتِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ: مَنْ قَالَ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ وَقَفَ بِالْهَاءِ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ لَا غَيْرَ لِأَنَّهَا وَاحِدَةٌ، وَبُنِيَتْ عَلَى الْفَتْحِ وَمَوْضِعُهَا رَفْعٌ؛ لِأَنَّ الْمَعْنَى الْبُعْدُ؛ لِأَنَّهَا لَمْ يُشْتَقَّ مِنْهَا فِعْلٌ فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ الْحُرُوفِ فَاخْتِيرَ لَهَا الْفَتْحُ لِأَنَّ فِيهَا هَاءَ التَّأْنِيثِ فَهِيَ بِمَنْزِلَةِ اسْمٍ ضُمَّ إِلَى اسْمٍ كَخَمْسَةَ عَشَرَ، وَزَعَمَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ أَنَّ الْوَقْفَ عَلَيْهَا بِالْيَاءِ وَمَنْ كَسَرَ وَقَفَ بِالتَّاءِ عِنْدَ الْجَمَاعَةِ نَوَّنَ أَوْ لَمْ يُنَوِّنْ؛ لِأَنَّهَا جَمْعٌ كَبَيْضَاتٍ، وَاحِدُهَا هَيْهَةٌ كَبَيْضَةٍ وَنَصْبُ الْجَمِيعِ كَخَفْضِهِ. وَالتَّنْوِينُ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا أَنَّ التَّنْوِينَ فِي جَمْعِ الْمُؤَنَّثِ لَازِمٌ، وَالْآخَرُ أَنْ فَرْقٌ بَيْنَ الْمَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ، وَلِهَذَا حَذَفَ مَنْ حَذَفَ عَلَى أَنَّهُ جَعَلَهَا مَعْرِفَةً، وَيُقَالُ: هَيْهَاتَ لِمَا قُلْتَ، وَهَيْهَاتَ مَا قُلْتَ أَيِ الْبُعْدُ لِمَا قُلْتَ، وَالْبَعِيدُ مَا قُلتَ .