[ ص: 117 ] "ما" بمعنى الذي، وفي خبر أن ثلاثة أقوال: منها أنه محذوف، وقال المعنى نسارع لهم به، وحذفت به، وقال أبو إسحاق: هشام قولا دقيقا قال: "ما" هي الخيرات، وليس في الكلام حذف؛ لأن معنى في الخيرات فيه، وهذا قول بعيد ومثله: إن زيدا تكلم عمرو في زيد، والأجود تكلم عمرو فيه، وقد أجاز مثله وأنشد: سيبويه
305 - لا أرى الموت يسبق الموت شيء نغص الموت ذا الغنى والفقيرا
ومن قرأ (يسارع لهم في الخيرات) ففي قراءته ثلاثة أوجه: أحدها على حذف به، ويجوز أن يكون التقدير يسارع الأمداد، ويجوز أن يكون "لهم" اسم ما لم يسم فاعله.