يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير    [ 219 ] 
هذه قراءة أهل الحرمين  وأبي عمرو بن العلاء .  وقرأ الكوفيون : ( كثير ) ، وإجماعهم على " حوبا كبيرا " يدل على أن " كبيرا " أولى أيضا ، فكما يقال : إثم صغير ، كذا يقال : كبير ، ولو جاز " كثير " لقيل : إثم قليل . وأجمع المسلمون على قولهم : كبائر وصغائر . ( ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو ) هكذا قرأ أهل الحرمين ، وأهل الكوفة   . وقرأ  أبو عمرو  ، وعيسى بن عمر ،  وابن أبي إسحاق   : ( قل العفو ) بالرفع . قال  أبو جعفر   : إن جعلت " ذا " بمعنى " الذي " ؛ كان الاختيار الرفع ، وجاز النصب . وإن جعلت " ما " و " ذا " شيئا واحدا ؛ كان الاختيار النصب ، وجاز الرفع . وحكى النحويون : ماذا تعلمت أنحوا أم شعرا ؟ بالنصب والرفع ، على أنهما جيدان حسنان ، إلا أن التفسير في الآية يدل على النصب . قال  ابن عباس   : الفضل . وقال :  [ ص: 310 ] العفو ما يفضل عن أهلك . فمعنى هذا : ينفقون العفو . وقال  الحسن   : المعنى : قل : أنفقوا العفو . 
وقال  أبو جعفر   : وقد بينا لعلكم تتفكرون  في الدنيا والآخرة  
				
						
						
