قال محمد بن عمرو عن أبيه عن جده عن رضي الله عنها قالت في قوله: عائشة ورد الله الذين كفروا بغيظهم أبو سفيان وعيينة بن برد، رجع إلى أبو سفيان تهامة وعيينة إلى نجد. وكفى الله المؤمنين القتال بأن أرسل عليهم الريح حتى رجعوا فرجعت بنو قريظة إلى صياصيهم. قال : فكفي أمر [ ص: 311 ] أبو جعفر بني قريظة بالرعب حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ رحمة الله عليه فحكم بقتل مقاتلتهم وسبي ذراريهم وكان الله قويا أي لا يرد أمره عزيزا لا يغلب.
وبين هذا في بني قريظة قال جل ثناؤه: وأنـزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب [26]
قال : أصل الصيصية ما يمتنع به فالحصن صيصية ويقال: لقرون البقر: صياص لامتناعها. وكذا يقال: في شوكة الديك قال: ويقال: الشوكة الحائك صيصية تشبيها بها، وأنشد: محمد بن يزيد
كوقع الصياصي في النسيج الممدد
(فريقا) نصب بتقتلون (وفريقا) نصب بتأسرون، وحكى "تأسرون" بضم السين. الفراء