يا أيها النبي قل لأزواجك [59]
واحدها زوج. يقال للمرأة: زوج وزوجة، والفصيح الكثير بغير هاء وبها جاء كل ما في القرآن ولا يجوز أن تجمع زوجة على أزواج، إنما أزواج جمع زوج مثل حوض وأحواض، [والأصل زوج مثل فلس وأفلس استثقلوا الحركة في الواو، وقد جاء في فعل أفعال فردوه إليه فقالوا: أزواج وأحواض] وللكثير [ ص: 325 ] حياض وزياج، وفي قولهم: زوج بغير هاء قولان: أحدهما أن تأنيثه تأنيث صيغة مثل عقرب وعناق، وليس بجار على الفعل فيلزمه الهاء، والجاري على الفعل متزوجة، والقول الآخر أن العرب تقول لكل مقترنين: زوجان يقال للخفين: زوجان، وكذا النعلان والمقرضان والمقصان. قال الله جل وعز: {احمل فيها من كل زوجين اثنين} وقال جل وعز: وآخر من شكله أزواج وبناتك جمع مسلم وهو جمع بنة مثل هنة وهنات والمحذوف منه ياء، وقد قال بعض النحويين: المحذوف منه واو، واستدل بقولهم البنوة. قال : وهذا لعمري مما تقع فيه المغالطة لأنه ليس فيه دليل لأنهم قد قالوا: الفتوة وهو من ذوات الياء يدلك على ذلك قوله جل وعز: أبو جعفر ودخل معه السجن فتيان قال : وأحسن ما سمعت فيه قول أبو جعفر : قال: هو عندي مشتق من بنى يبني أبي إسحاق ونساء المؤمنين قيل: نساء جمع جواب للأمر والأمر محذوف والتقدير عند : قل لهن أدنين يدنين المازني من جلابيبهن عن ابن مسعود الجلباب الرداء. قال وابن عباس : الجلباب كل ما ستر من ثوب أو ملحفة أي يرخين على وجوههن منه محمد بن يزيد ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين أي يعرفن بالستر والصيانة.