[ ص: 359 ] شرح إعراب سورة فاطر 
بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله فاطر السماوات والأرض    [1] 
فيه ثلاثة أوجه: الخفض على النعت، والرفع على إضمار مبتدأ، أو النصب على المدح، وحكى  سيبويه   : الحمد لله أهل الحمد مثله، وكذا جاعل الملائكة رسلا  ولا يجوز فيه التنوين لأنه لما مضى "رسلا" مفعول ثان، ويقال: على إضمار فاعل لأن "فاعلا" إذا كان لما مضى مضافا لم يعمل شيئا أولي أجنحة   [نعت، قال  أبو إسحاق   : أي أصحاب أجنحة] مثنى وثلاث ورباع  لم ينصرف لأن فيها علتين: إحداهما أنها معدولة، فهذا اتفاق، واختلف في الثانية لأن النحويين القدماء لم يذكروها. قال  أبو إسحاق   : العلة الثانية أنه عدل في حال نكرة، وقال غيره: العلة الثانية أنه صفة، وقول ثالث أنه معدول عن اثنين اثنين فهذه علة ثانية. 
				
						
						
