وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا [27]
وشرح هذا أنهم كانوا يقولون: ليست ثم عقوبة ولا نار فالكافر والعاصي يسعدان باللذات وغصب الأموال، والمظلوم يشقى، لأنهما يصيران إلى شيء واحد، فرد الله جل وعز هذا عليهم بأنه ما خلق السماء والأرض وما بينهما باطلا لأن الذين ادعوه باطل، وذلك منهم ظن، وبين ذلك جل وعز بقوله: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض [28]
فكان في هذا رد على المرجئة؛ لأنهم يقولون: يجوز أن يكون المفسد كالمصلح أو أرفع درجة منه، وبعده أيضا أم نجعل المتقين كالفجار