بشيرا ونذيرا [4]
قال الكسائي : ويجوز قرآن عربي بالرفع يجعلانه نعتا لكتاب ، قالا مثل والفراء وهذا كتاب أنـزلناه مبارك وقال غيرهما : دل قوله [ ص: 48 ] جل وعز قرآنا عربيا على أنه لا يجوز أن يقال فيه شيء بالسريانية والنبطية ، ودل أيضا على أنه يجب أن يطلب معانيه وغريبه من لغة العرب وكلامها ، ودل أيضا على بطلان قول من زعم أن ثم معنيين معنى ظاهرا ومعنى باطنا لا يعرفه العرب في كلامها (لقوم يعلمون) فدل بهذا على أنه إنما يخاطب العقلاء البالغين ، وإن من أشكل عليه شيء من القرآن فيجب أن يسأل من يعلم . فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون في معناه قولان : أحدهما لا يقبلون وكلهم كذا إلا من آمن والآخر يجتنبون سماع القرآن .