nindex.php?page=treesubj&link=28908_20043_30530_32359_34481nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله [14]
"يغفروا" في موضع جزم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : هذا مجزوم بالتشبيه بالجزم والشرط كأنه كقولك : قم تصب خيرا . وليس كذلك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : يذهب إلى أنه لما وقع في جواب الأمر كان مجزوما وإن لم يكن جوابا ، وهذا غير محصل والأولى فيه ما سمعت
علي بن سليمان يحكيه عن محمد بن يزيد عن
nindex.php?page=showalam&ids=15141أبي عثمان المازني قال : التقدير : قل للذين آمنوا اغفروا يغفروا . وهذا قول محصل لا إشكال فيه ، وهو جواب كما تقول : أكرم زيدا يكرمك . وتقديره : إن تكرمه يكرمك . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14ليجزي قوما ) وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ( لنجزي قوما) بالنون . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر القارئ ( ليجزي قوما) . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : القراءة الأولى والثانية حسنتان معناهما واحد ، وإن كان
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد يختار الأولى ويحتج بأن قبله (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ) فيختار "ليجزي قوما" ليعود الضمير على اسم الله جل وعز . وهذا لا يوجب اختيارا؛ لأنه كلام الله جل وعز ووحيه فقوله جل ثناؤه لنجزي إخبارا عنه جل وعز فأما (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14ليجزي قوما ) فقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق : هو
[ ص: 144 ] لحن عند
nindex.php?page=showalam&ids=14248الخليل nindex.php?page=showalam&ids=16076وسيبويه وجميع البصريين وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : هو لحن في الظاهر ، وهو عند البصريين لحن في الظاهر والباطن ، وإنما أجازه
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي على شذوذ بمعنى : ليجزى الجزاء قوما فأضمر الجزاء ولو أظهره ما جاز فكيف وقد أضمره؟ وقد أجمع النحويون على أنه لا يجوز : ضرب الضرب زيدا ، حتى أنه قال بعضهم : لا يجوز : ضرب زيدا سوطا؛ لأن سوطا مصدر ، وإنما يقام المصدر مقام الفاعل مع حروف الخفض إذا نعت فإذا لم يكن منعوتا لم يجز . وهذا أعجب أن يقام المصدر مقام الفاعل غير منعوت مع اسم غير مصدر ، وفيه أيضا علة أخرى أنه أضمر الجزاء ولم يتقدم له ذكر على أن "يجزي" يدل عليه . وهذا ، وإن كان يجوز فإنه مجاز فأما إنشادهم :
ولو ولدت قفيرة جرو كلب لسب بذلك الجرو الكلابا
فلا حجة فيه ، ورأيت
nindex.php?page=showalam&ids=14416أبا إسحاق يذهب إلى أن تقديره : ولو ولدت قفيرة الكلاب و"جرو كلب" منصوب على النداء .
nindex.php?page=treesubj&link=28908_20043_30530_32359_34481nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ [14]
"يَغْفِرُوا" فِي مَوْضِعِ جَزْمٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : هَذَا مَجْزُومٌ بِالتَّشْبِيهِ بِالْجَزْمِ وَالشَّرْطِ كَأَنَّهُ كَقَوْلِكَ : قُمْ تُصِبْ خَيْرًا . وَلَيْسَ كَذَلِكَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : يَذْهَبُ إِلَى أَنَّهُ لَمَّا وَقَعَ فِي جَوَابِ الْأَمْرِ كَانَ مَجْزُومًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ جَوَابًا ، وَهَذَا غَيْرُ مُحَصَّلٍ وَالْأَوْلَى فِيهِ مَا سَمِعْتُ
عَلِيَّ بْنَ سُلَيْمَانَ يَحْكِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15141أَبِي عُثْمَانَ الْمَازِنِيِّ قَالَ : التَّقْدِيرُ : قُلْ لِلَّذِينِ آمَنُوا اغْفِرُوا يَغْفِرُوا . وَهَذَا قَوْلٌ مُحَصَّلٌ لَا إِشْكَالَ فِيهِ ، وَهُوَ جَوَابٌ كَمَا تَقُولُ : أَكْرِمْ زَيْدًا يُكْرِمْكَ . وَتَقْدِيرُهُ : إِنْ تُكْرِمْهُ يُكْرِمْكَ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٌ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٌ (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14لِيَجْزِيَ قَوْمًا ) وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ ( لِنَجْزِيَ قَوْمًا) بِالنُّونِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ الْقَارِئُ ( لِيُجْزِيَ قَوْمًا) . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : الْقِرَاءَةُ الْأُولَى وَالثَّانِيَةُ حَسَنَتَانِ مَعْنَاهُمَا وَاحِدٌ ، وَإِنْ كَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ يَخْتَارُ الْأَوْلَى وَيَحْتَجُّ بِأَنَّ قَبْلَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ ) فَيَخْتَارُ "لِيَجْزِيَ قَوْمًا" لِيَعُودَ الضَّمِيرُ عَلَى اسْمِ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ . وَهَذَا لَا يُوجِبُ اخْتِيَارًا؛ لِأَنَّهُ كَلَامُ اللَّهِ جَلَّ وَعَزَّ وَوَحْيُهُ فَقَوْلُهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنُجْزِيَ إِخْبَارًا عَنْهُ جَلَّ وَعَزَّ فَأَمَّا (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=14لِيَجْزِيَ قَوْمًا ) فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416أَبُو إِسْحَاقَ : هُوَ
[ ص: 144 ] لَحْنٌ عِنْدَ
nindex.php?page=showalam&ids=14248الْخَلِيلِ nindex.php?page=showalam&ids=16076وَسِيبَوَيْهِ وَجَمِيعِ الْبَصْرِيِّينَ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : هُوَ لَحْنٌ فِي الظَّاهِرِ ، وَهُوَ عِنْدَ الْبَصْرِيِّينَ لَحْنٌ فِي الظَّاهِرِ وَالْبَاطِنِ ، وَإِنَّمَا أَجَازَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ عَلَى شُذُوذٍ بِمَعْنَى : لِيُجْزَى الْجَزَاءُ قَوْمًا فَأَضْمَرَ الْجَزَاءَ وَلَوْ أَظْهَرَهُ مَا جَازَ فَكَيْفَ وَقَدْ أَضْمَرَهُ؟ وَقَدْ أَجْمَعَ النَّحْوِيُّونَ عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ : ضُرِبَ الضَّرْبُ زَيْدًا ، حَتَّى أَنَّهُ قَالَ بَعْضُهُمْ : لَا يَجُوزُ : ضُرِبَ زَيْدًا سَوْطًا؛ لِأَنَّ سَوْطًا مَصْدَرٌ ، وَإِنَّمَا يُقَامُ الْمَصْدَرُ مَقَامَ الْفَاعِلِ مَعَ حُرُوفِ الْخَفْضِ إِذَا نُعِتَ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ مَنْعُوتًا لَمْ يَجُزْ . وَهَذَا أَعْجَبُ أَنْ يُقَامَ الْمَصْدَرُ مَقَامَ الْفَاعِلِ غَيْرِ مَنْعُوتٍ مَعَ اسْمٍ غَيْرِ مَصْدَرٍ ، وَفِيهِ أَيْضًا عِلَّةٌ أُخْرَى أَنَّهُ أَضْمَرَ الْجَزَاءَ وَلَمْ يَتَقَدَّمْ لَهُ ذِكْرٌ عَلَى أَنَّ "يَجْزِيَ" يَدُلُّ عَلَيْهِ . وَهَذَا ، وَإِنْ كَانَ يَجُوزُ فَإِنَّهُ مَجَازٌ فَأَمَّا إِنْشَادُهُمْ :
وَلَوْ وَلَدَتْ قُفَيْرَةٌ جِرْوَ كَلْبٍ لَسُبَّ بِذَلِكَ الْجِرْوِ الْكِلَابَا
فَلَا حُجَّةَ فِيهِ ، وَرَأَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416أَبَا إِسْحَاقَ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّ تَقْدِيرَهُ : وَلَوْ وَلَدَتْ قُفَيْرَةُ الْكِلَابَ وَ"جِرْوَ كَلْبٍ" مَنْصُوبٌ عَلَى النِّدَاءِ .