قال : أي قذرا لكما . وقد ذكرنا ما في أف من اللغات ( الفراء أتعدانني ) وذكر بعض الرواة أن قرأ ( أتعدانني) بفتح النون الأولى ، وذلك غلط غير معروف عن نافع بن أبي نعيم وإنما فتح نافع الياء فغلط عليه . وفتح هذه النون لحن ولا يلتفت إلى ما أنشد وهو : نافع
[ ص: 166 ]
أعرف منها الأنف والعينانا
وسمعت علي بن سليمان يقول : سمعت يقول : إن كان مثل هذا يجوز فليس بين الحق والباطل فرق . يتركون كتاب الله جل وعز ولغات العرب الفصيحة ويستشهدون بأعرابي بوال ( محمد بن يزيد أن أخرج ) وقرأ ( أن أخرج) وتقديره أن أخرج من قبري ( الحسن وهما يستغيثان الله ) أي يسألانه ويطلبان إليه أن يلطف لهما بما يؤمن به . ( ويلك آمن ) يدلك على أنهما احتجا عليه ووعظاه . ونصب ويلك على المصدر . وتوهم القائل لهذا القول أن الأمم لما لم تخرج من قبورها أحياء في الدنيا أنها لا تبعث فذلك قوله ( وقد خلت القرون من قبلي ) .