nindex.php?page=treesubj&link=28908_30451_30455nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49إنا كل شيء خلقناه بقدر [49]

فدل بهذا على أنهم يعذبون على كفرهم بالقدر . وزعم nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أن نصب "كل" على لغة من قال : زيدا ضربته . وفي نصبه قولان آخران : أما الكوفيون فقالوا : "إنا" تطلب الفعل والفعل بها أولى من الاسم ، والمعنى إنا خلقنا كل شيء ، قالوا : وليس هذا مثل قولنا : زيدا ضربته؛ لأنه ليس ههنا حرف هو بالفعل أولى . ألا ترى أنك تقول : أزيدا ضربته فيكون النصب أولى؛ لأن ههنا حرفا هو بالفعل أولى والقول الثالث أنه إنما جاز هذا بالنصب وخالف زيد ضربته ليدل ذلك على خلق الأشياء فيكون فيه رد على من أنكر خلق الأفعال .

nindex.php?page=treesubj&link=28908_30451_30455nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=49إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ [49]

فَدَلَّ بِهَذَا عَلَى أَنَّهُمْ يُعَذَّبُونَ عَلَى كُفْرِهِمْ بِالْقَدْرِ . وَزَعَمَ nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ أَنَّ نَصْبَ "كُلَّ" عَلَى لُغَةِ مَنْ قَالَ : زَيْدًا ضَرَبْتُهُ . وَفِي نَصْبِهِ قَوْلَانِ آخَرَانِ : أَمَّا الْكُوفِيُّونَ فَقَالُوا : "إِنَّا" تَطْلُبُ الْفِعْلَ وَالْفِعْلُ بِهَا أَوْلَى مِنْ الِاسْمِ ، وَالْمَعْنَى إِنَّا خَلَقْنَا كُلَّ شَيْءٍ ، قَالُوا : وَلَيْسَ هَذَا مِثْلَ قَوْلِنَا : زَيْدًا ضَرَبْتُهُ؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ هَهُنَا حَرْفٌ هُوَ بِالْفِعْلِ أَوْلَى . أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ : أَزَيْدًا ضَرَبْتُهُ فَيَكُونُ النَّصْبُ أَوْلَى؛ لِأَنَّ هَهُنَا حَرْفًا هُوَ بِالْفِعْلِ أَوْلَى وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ أَنَّهُ إِنَّمَا جَازَ هَذَا بِالنَّصْبِ وَخَالَفَ زَيْدٌ ضَرْبَتُهُ لِيَدُلَّ ذَلِكَ عَلَى خَلْقِ الْأَشْيَاءِ فَيَكُونُ فِيهِ رَدٌّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ خَلْقَ الْأَفْعَالِ .