يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان [22]
وقراءة يحيى بن وثاب والأعمش ( يخرج ) والضم أبين لأنه إنما يخرج إذا أخرج . وتكلم العلماء في معنى "يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان" فمذهب وحمزة أنه إنما يخرج من أحدهما وجعله مجازا . وفي هذا من البعد ما لا خفاء به على ذي فهم أن يكون "منهما" من أحدهما . وقيل : يخرج إنما هو للمستقبل فيقول : إنه يخرج منهما بعد هذا . وقيل : يخرج منهما حقيقة لا مجازا؛ لأنه إنما يخرج من المواضع التي يلتقي فيها الماء الملح والماء العذب . وقول رابع هو الذي اختاره الفراء محمد بن جرير وحمله على ذلك التفسير لما كان من تقوم الحجة بقوله قد قال في قوله جل وعز مرج البحرين يلتقيان أنهما بحر السماء وبحر الأرض ، وكان اللؤلؤ والمرجان إنما يوجد في الصدف إذا وقع المطر عليه ، ويدلك على هذا الحديث عن قال : إذا مطرت السماء فتحت الصدف أفواهها . ابن عباس