والسابقون السابقون [10] أولئك المقربون [11]
قال : السابقون الذين صلوا القبلتين ، محمد بن سيرين يذهب إلى أن فيه تقديرين في العربية : أحدهما أن يكون السابقون الأول مرفوعا بالابتداء والثاني من صفته ، وخبر الابتداء "أولئك المقربون" ، ويجوز عنده أن يكون السابقون الأول مرفوعا بالابتداء والسابقون خبره وتقديره والسابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمة الله ، قال أولئك المقربون صفة . قال وأبو إسحاق : قوله : أولئك صفة غلط عندي؛ لأن ما فيه الألف واللام لا يوصف بالمبهم . لا يجوز عند أبو جعفر : مررت [ ص: 325 ] بالرجل ذلك ، ولا مررت بالرجل هذا ، على النعت ، والعلة فيه أن المبهم أعرف مما فيه الألف واللام ، وإنما ينعت الشيء عند الخليل سيبويه بما هو دونه في التعريف ، ولكن يكون أولئك المقربون بدلا أو خبرا بعد خبر . وسيبويه