أي متهشما لا ينتفع به ( فظلتم تفكهون ) اختلف العلماء في معناه ، فقال الحسن : تفكهون أي تندمون على ما سلف منكم من المعاصي التي عوقبتم من أجلها بهذا وقال وقتادة : تفكهون تلاومون أي على ما فاتكم من طاعة الله جل وعز ، وقيل : تفكهون تنعمون فيكون على التقدير على هذا : أرأيتم ما تحرثون فظلتم به تفكهون . قال عكرمة : وأولى الأقوال ما قاله أبو جعفر . قال : تفكهون تعجبون أي يعجب بعضكم بعضا مما نزل به وأصله من تفكه القوم بالحديث إذا عجب بعضهم بعضا منه ، ويروى أنها قراءة مجاهد ( فظلتم) بكسر الظاء . والأصل ظللتم كما قال : عبد الله
ظللت بها أبكي وأبكي إلى الغد
فمن قال : ظلتم حذف اللام المكسورة تخفيفا ومن قال : ظلتم ألقى [ ص: 341 ] حركة اللام على الظاء بعد حذفها والأصل تتفكهون ، والمعنى تقولون