يوم يبعثهم الله    [6] العامل في يوم "عذاب" ، ولا يجوز عند البصريين أن يكون مبنيا إذا كان بعده فعل مستقبل ، وإنما يبنى إذا كان بعده ماض أو ما ليس بمعرب فإذا كان هكذا بني؛ لأنه لما كان يحتاج إلى ما بعده ولا بد له منه أجري مجراه . فأما الكوفيون فيقولون : إنما بني لأنه بمعنى إذا فيبنى لبنائها . ( جميعا   ) منصوب على الحال أي يوم يبعثهم الله من قبورهم إلى القيامة في حال اجتماعهم ( فينبئهم بما عملوا   ) أي  [ ص: 375 ] فيخبرهم بما أسروه وأخفوه وغير ذينك من أعمالهم ( أحصاه الله ونسوه   ) أي عده وأثبته وحفظه ونسيه عاملوه . ( والله على كل شيء شهيد   ) أي على كل شيء من أعمالهم شاهد عالم به . 
				
						
						
