ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه    [8] 
قال  مجاهد   : هم قوم من اليهود وقرأ  يحيى بن وثاب   والأعمش   وحمزة   ( ينتجون بالإثم والعدوان) و "يتناجون" أبين؛ لأنهم قد أجمعوا على أن قرءوا ( إذا تناجيتم فلا تتناجوا) إلا شيئا روي عن  ابن مسعود  أنه قرأ أيضا ( وينتجون بالإثم والعدوان وعصيان الرسول) ( وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله   ) . قال  أبو جعفر   : قد ذكرنا معناه ( ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول   ) أي هلا يعاقبنا على ذلك في وقت قولنا ( حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير   ) مبتدأ وخبره ، وحكى النحويون أنه يقال : حسبك ولا يلفظ له بخبر؛ لأنه قد عرف معناه ، وقيل : فيه معنى الأمر؛ لأن معناه اكفف فلما كان الأمر لا يؤتى له بخبر حذف خبر ما هو بمعناه . 
				
						
						
