ويرزقه من حيث لا يحتسب [3] قال : من حيث لا يرجو ولا يأمل ( قتادة ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) أي كافيه وأحسبني الشيء كفاني . وهذا تمام الكلام ثم قال : ( إن الله بالغ أمره ) قال : أي بالغ أمره توكل عليه أم لم يتوكل أي منفذ قضاؤه . قال مسروق هارون القارئ : في رواية عصمة يقرأ ( إن الله بالغ أمره ) وهذا على [ ص: 452 ] حذف التنوين تخفيفا ، وأجاز ( الفراء إن الله بالغ أمره ) بالرفع بفعله بالغ ، ويجوز أن يكون مبتدأ وخبره في موضع خبر "إن" ( قد جعل الله لكل شيء قدرا ) أي للطلاق والعدة منتهى ينتهي إليه .