قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا [21].
[ ص: 53 ] أي: لا أملك أن أضركم في دينكم ولا دنياكم إلا أن أرشدكم كرها، أي: إلا أن أبلغكم، وفيه قول آخر يكون نصبا على إضمار فعل، ويكون مصدرا، أي: قل: إني لن يجيرني من الله أحد إلا أن أبلغ رسالته، فيكون (إن) منفصلة من (لا ) والمعنى: إلا بلاغا ما أتاني من الله ورسالاته ( ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا ) شرط ومجازاة، وهو في كلام العرب عام لكل من عصى الله جل وعز إلا من استثني بآية من القرآن أو توقيف من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أو بإجماع من المسلمين، والذي جاء مستثنى منه من تاب وآمن ومن عمل صغيرة واجتنب الكبائر، وسائر ذلك داخلون في الآية، إلا ما صح عن النبي من خروج الموحدين من النار.