قال : قد ذكرنا أن الصفة في هذا أقيمت مقام الموصوف، فلهذا وقع الاختلاف، فإذا كان التقدير: ورب المرسلات فالمعنى واحد، والقسم بالله جل وعز، وإذا زدنا هذا شرحا قلنا: قد ذكرنا ما قيل أنها الرياح، وأنها الملائكة، وأنها الرسل - عليهم السلام - ولم نجد حجة قاطعة تحكم لأحد هذه الأقوال، فوجب أن يرد إلى عموم الظاهر فيكون عاما لهذه الأشياء كلها. أبو جعفر
( عرفا ) منصوب على الحال إذا كان معناه متتابعة، وإذا كان معناه: والملائكة المرسلات بالعرف - أي بأمر الله جل وعز وطاعته وكتبه - فالتقدير بالعرف فحذف الباء، فتعدى الفعل، كما أنشد : سيبويه
516 - أمرتك الخير فافعل ما أمرت به فقد تركتك ذا مال وذا نشب
( عصفا ) و( نشرا ) و( فرقا ) مصادر تفيد التوكيد ( فالملقيات ذكرا ) مفعول به.