[ ص: 119 ]
521 - وتوقد ناركم شررا ويرفع لكم في كل مجمعة لواء
ولغة بني تميم شرار.
( كالقصر ) يقرأ على ثلاثة أوجه، فقراءة العامة: (كالقصر) وعن وجماعة من أصحابه (كالقصر) بفتح الصاد، وعن ابن عباس روايتان في إحداهما (كالقصر ) والأخرى (كالقصر) كما قرئ على سعيد بن جبير ، عن إبراهيم بن موسى إسماعيل بن إسحاق قال: نصر بن علي ، قال: ثنا ثنا يزيد بن زريع، يونس ، عن (إنها ترمي بشرر كالقصر) بكسر القاف. الحسن
قال نصر: وحدثنا أبي، ثنا يونس، عن الحسن: ( بشرر كالقصر ) قال: أصول النخل.
قال : والقصر بفتح القاف وإسكان الصاد في معناه قولان، روى أبو جعفر علي بن أبي طلحة ، عن كالقصر قال: يقول: كالقصر العظيم. وكذا قال ابن عباس هو القصر من القصور. محمد بن كعب
وقال ، عن أبو عبيد حجاج ، عن هارون : قال القصر الخشب الجزل، مثل جمرة وجمر وتمرة وتمر.
قال : وأصح من هذا عن أبو جعفر كما قرئ على الحسن ، عن إبراهيم بن موسى إسماعيل ، عن نصر قال: ثنا يزيد ، ثنا يونس ، عن قال: كالقصر واحد القصور. قال الحسن : فهذا قول بين، والعرب تشبه الناقة والجمل بالقصر كما قال: أبو جعفر
522 - كأنها برج رومي يشيده بان بجص وآجر وأحجار
[ ص: 120 ] فأما القصر فقال مجاهد : هو أصول النخل. وروى وقتادة عبد الرحمن بن عابس ، عن قال: القصر الخشبة تكون ثلاثة أذرع أو أكثر ودون ذلك. ابن عباس
قال : وهذا أصح ما قيل فيه، ومنه قيل: قصار؛ لأنه يعمل بمثل هذا الخشب، والقصر بهذا المعنى يكون جمع قصرة، وقد سمع من العرب حاجة وحوج، ويجوز أن يكون جمع قصرة، وقد سمع حلقة وحلق. أبو جعفر
فقال: الشرر جماعة والقصر واحد فكيف شبهت به؟ الجواب أن يكون واحدا يدل على جمع، أو جمع قصرة، أو يراد به الفعل أي: كعظيم القصر.
وتكلم في أن الأولى أن يقرأ (كالقصر) بإسكان الصاد؛ لأن الآيات على هذا، ألا ترى أن بعده ( الفراء صفر ) واحتج بقراءة القراء ( يوم يدع الداع إلى شيء نكر ) بضم الكاف لأن الآيات كذا، وفي موضع آخر: ( فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا ) بإسكان الكاف، فقال: فقد أجمع القراء على تحريك الأولى وإسكان الثانية.
قال : وهذا غلط قبيح، قد قرأ أبو جعفر : ( يوم يدعو الداع إلى شيء نكر ) بإسكان الكاف، وهذا الذي جاء به من اتفاق الآيات لا يستتب ولا ينقاس. عبد الله بن كثير