قال : وقد ذكرنا معناه، ومعروف في اللغة أن يقال: سجرت الشيء ملأته، كما قال: أبو جعفر
541 - فتوسطا عرض السري وصدعا مسجورة متجاورا قلامها
[ ص: 157 ] وقال:
542 - إذا شاء طالع مسجورة يرى حولها النبع والساسما
أي مملوءة. وقيل: هذه بحار في جهنم إذا كان يوم القيامة سجرت أي ملئت بأنواع العذاب، إلا أن قال: ( أبا العالية إذا الشمس كورت ) إلى ست منها يراها الناس قبل أن تقوم القيامة، وست في الآخرة بعد قيام القيامة.
قال: وحدثني قال: بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس، فبينا هم على ذلك تناثرت النجوم، وبينا هم على ذلك إذ وقعت الجبال، وتزلزلت الأرض، وهربت الجن إلى الإنس والإنس إلى الجن، وعطلت العشار أي أهملها أهلها، واختلطت الوحوش بالناس، فذلك حشرها، وقالت الجن للإنس: نحن نعرف لكم الخبر فمضوا إلى البحار فوجدوها قد سعرت نيرانا، ثم تصدعت الأرض إلى الأرض السفلى إلى السماء العليا، ثم أرسلت عليهم الريح فأماتتهم. أبي بن كعب