فاستجاب لهم ربهم أني    [ 195 ] 
أي بأني ، وقرأ عيسى بن عمر   : ( فاستجاب لهم ربهم إني ) بكسر الهمزة ، أي فقال : إني . بعضكم من بعض  ابتداء وخبر ، أي دينكم واحد . فالذين هاجروا  ابتداء وأخرجوا من ديارهم  أي في طاعة الله - جل وعز - وقاتلوا  أي قاتلوا أعدائي وقتلوا  أي في سبيلي . وقرأ  ابن كثير  ،  وابن عامر   : وقاتلوا وقتلوا  على التكثير ، وقرأ  الأعمش   وحمزة   والكسائي   : ( وقتلوا وقاتلوا ) لأن الواو لا تدل على أن الثاني بعد الأول . قال هارون القارئ   : حدثني يزيد بن  [ ص: 428 ] حازم ،  عن  عمر بن عبد العزيز   - رحمة الله عليه - أنه قرأ : ( وقتلوا وقتلوا ) خفيفة بغير ألف لأكفرن عنهم سيئاتهم  أي لأسترنها عليهم في الآخرة فلا أوبخهم بها ولا أعاقبهم عليها ثوابا من عند الله  مصدر موكد عند البصريين ، وقال  الكسائي   : وهو منصوب على القطع ، وقال  الفراء   : هو مفسر . 
				
						
						
