إلا ما شاء الله [7] في موضع نصب على الاستثناء، وفي معناه أقوال، فعلى الجواب الأول: لست تترك شيئا مما أمرك الله به إلا ما شاء الله جل وعز أن ننسخه فيأمرك بتركه فتتركه. وقيل: فلست تنسى إلا ما شاء الله أن تنساه، ولا يشاء الله أن تنسى منه شيئا، وهذا قول ، وشبهه بقوله: ( الفراء خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك ).
وقيل: المعنى فلست تنسى إلا ما شاء الله مما يلحق الآدميين. وقيل: لست تنسى إلا ما شاء الله أن يرفعه ويرفع تلاوته.
فهذه أربعة أجوبة، وجواب خامس أن يكون المعنى: فجعله غثاء أحوى إلا ما شاء الله. والله أعلم بما أراده ( إنه يعلم الجهر ) أي ما ظهر [ ص: 206 ] وعلن ( وما يخفى ) ما كتم وما ستر، أي: فلا تعملوا بمعاصيه؛ فإنه يعلم ما ظهر وما بطن.