[ ص: 227 ] شرح إعراب سورة البلد

بسم الله الرحمن الرحيم

nindex.php?page=treesubj&link=28908_31577_33062nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لا أقسم بهذا البلد [1] في ( لا ) ثلاثة أقوال: قال nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش : تكون صلة، فهذا قول. وقيل: هي بمعنى ألا، ذكره أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13676الأخفش , والقول الثالث: قول أهل التأويل. روى nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد قال: ( لا ) رد لكلامهم، ثم ابتدأ ( أقسم بهذا البلد).

قال nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : في قوله جل وعز ( البلد ) ثلاثة أقوال: يكون نعتا لهذا، ويكون بدلا، وأولاها الثالث أن يكون عطف البيان، والنحويون يذكرون عطف البيان على جملته، وما علمت أن أحدا بينه والفرق بينه وبين البدل إلا ابن كيسان ، قال: الفرق بينهما أن معنى البدل أن تقدر الثاني في موضع الأول وكأنك لم تذكر الأول، ومعنى عطف البيان أن يكون تقدر أنك إن ذكرت الاسم الأول لم يعرف إلا بالثاني، وإن ذكرت [ ص: 228 ] الثاني لم يعرف إلا بالأول، فجئت مبينا للأول قائما له مقام النعت والتوكيد. قال: وبيان هذا في النداء: يا أخانا زيد أقبل على البدل، كأنك رفعت الأول وقلت: يا زيد، فإن أردت عطف البيان قلت: يا أخانا زيدا أقبل.

[ ص: 227 ] شَرْحُ إِعْرَابِ سُورَةِ الْبَلَدِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

nindex.php?page=treesubj&link=28908_31577_33062nindex.php?page=tafseer&surano=90&ayano=1لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ [1] فِي ( لَا ) ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ: قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13676الْأَخْفَشُ : تَكُونُ صِلَةً، فَهَذَا قَوْلٌ. وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى أَلَا، ذَكَرَهُ أَيْضًا nindex.php?page=showalam&ids=13676الْأَخْفَشُ , وَالْقَوْلُ الثَّالِثُ: قَوْلُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ. رَوَى nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ قَالَ: ( لَا ) رَدٌّ لِكَلَامِهِمْ، ثُمَّ ابْتَدَأَ ( أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ).

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : فِي قَوْلِهِ جَلَّ وَعَزَّ ( الْبَلَدِ ) ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ: يَكُونُ نَعَتَا لِهَذَا، وَيَكُونُ بَدَلًا، وَأَوْلَاهَا الثَّالِثُ أَنْ يَكُونَ عَطْفَ الْبَيَانِ، وَالنَّحْوِيُّونَ يَذْكُرُونَ عَطْفَ الْبَيَانِ عَلَى جُمْلَتِهِ، وَمَا عَلِمْتُ أَنَّ أَحَدًا بَيَّنَهُ وَالْفَرْقَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَدَلِ إِلَّا ابْنَ كَيْسَانَ ، قَالَ: الْفَرْقَ بَيْنَهُمَا أَنَّ مَعْنَى الْبَدَلِ أَنْ تُقَدِّرَ الثَّانِيَ فِي مَوْضِعِ الْأَوَّلِ وَكَأَنَّكَ لَمْ تَذْكُرِ الْأَوَّلَ، وَمَعْنَى عَطْفِ الْبَيَانِ أَنْ يَكُونَ تُقَدِّرُ أَنَّكَ إِنْ ذَكَرْتَ الِاسْمَ الْأَوَّلَ لَمْ يُعْرَفْ إِلَّا بِالثَّانِي، وَإِنْ ذَكَرْتَ [ ص: 228 ] الثَّانِيَ لَمْ يُعْرَفْ إِلَّا بِالْأَوَّلِ، فَجِئْتَ مُبَيِّنًا لِلْأَوَّلِ قَائِمًا لَهُ مَقَامَ النَّعْتِ وَالتَّوْكِيدِ. قَالَ: وَبَيَانُ هَذَا فِي النِّدَاءِ: يَا أَخَانَا زَيْدُ أَقْبِلْ عَلَى الْبَدَلِ، كَأَنَّكَ رَفَعْتَ الْأَوَّلَ وَقُلْتَ: يَا زَيْدُ، فَإِنْ أَرَدْتَ عَطْفَ الْبَيَانِ قُلْتَ: يَا أَخَانَا زَيْدًا أَقْبِلْ.