ثم رددناه أسفل سافلين [5] فيه اختلاف أيضا، فعن : إلى أرذل العمر. وعن ابن عباس : إلى [ ص: 257 ] النار. وزعم عكرمة محمد بن جرير أن الصواب: إلى أرذل العمر أي إلى الهرم، ويكون هذا لخاص من الناس، واستدل على صواب هذا أن الله جل وعز إنما عدد ما شاهدوه من قدرته من خروج الإنسان من الشباب إلى الهرم، ولا يعدد عليهم ما لا يقرون به من دخول النار. وقال غيره: هذا لا يلزم؛ لأن حجج الله ظاهرة، وقد ظهرت آيات نبيه - صلى الله عليه وسلم - فوجب أن يكون كل ما أخبر به بمنزلة المعاين.