حذفت الألف من " قلنا " لسكونها وسكون الدال بعدها ، والألف التي يبتدأ بها قبل الدال ألف وصل لأنها من يدخل . فكلوا عطف عليه رغدا نعت لمصدر محذوف أي أكلا رغدا ، ويجوز أن يكون في موضع الحال ، وادخلوا عطف سجدا نصب على الحال وقولوا عطف حطة على إضمار مبتدأ ، قال : وقرئت ( حطة ) نصبا على أنها بدل من الفعل . قال الأخفش : الحديث عن أبو جعفر أنهم قيل لهم : قولوا : لا إله إلا الله ، وفي حديث آخر عنه : قيل لهم : " قولوا مغفرة " تفسير للنصب أي قولوا شيئا يحط عنكم ذنوبكم كما تقول : قل خيرا . وحديث ابن مسعود " قالوا حطة " تفسير على الرفع وهو أولى في اللغة ، والأئمة من القراء على الرفع ، وإنما صار أولى في اللغة لما حكي عن ابن عباس العرب في معنى بدل ، قال أحمد بن يحيى : يقال : بدلت الشيء أي غيرته ولم أزل عينه ، وأبدلته : أزلت عينه وشخصه كما قال :
[ ص: 229 ]
عزل الأمير المبدل
وقال الله - جل وعز - : قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله