أي اختبارهم، يقرأ على خمسة أوجه:
قرأ حمزة (ثم لم يكن) بالياء (فتنتهم) نصب، وهذه قراءة بينة؛ لأن والكسائي أن قالوا اسم يكن، ولفظه مذكر، فتنتهم خبر.
وقرأ أهل المدينة وأبو عمرو بن العلاء ثم لم تكن بالتاء (فتنتهم) نصب، أنث أن قالوا عند لأن (أن قالوا) هو الفتنة، ونظيره عند سيبويه قول العرب: ما جاءت حاجتك، وقراءة سيبويه (تلتقطه بعض السيارة) وأنشد الحسن : سيبويه
130 - وتشرق بالقول الذي قد أذعته كما شرقت صدر القناة من الدم
وقال غير جعل (أن قالوا) بمعنى المقالة. سيبويه
وقرأ ، عبد الله بن مسعود (وما كان فتنتهم إلا أن قالوا). وأبي بن كعب
وقرأ ، الأعرج ومسلم بن جندب ، ، وابن كثير وعبد الله بن عامر الشامي، من رواية وعاصم حفص ، من رواية والأعمش ، المفضل ، والحسن ، وقتادة وعيسى بن عمر ثم لم تكن بالتاء فتنتهم بالرفع: اسم تكن، والخبر إلا أن قالوا فهذه أربع قراءات.
والخامسة (ثم لم يكن) بالياء [ ص: 61 ] (فتنتهم) بالرفع، يذكر الفتنة؛ لأنها بمعنى الفتون، ومثله: فمن جاءه موعظة من ربه
(والله) خفض بواو القسم، وهي بدل من الباء لقربها منها (ربنا) نعت، ومن نصب فعلى النداء، أي: يا ربنا، وهي قراءة حسنة؛ لأن فيها معنى الاستكانة والتضرع.