وإن كان [35]
شرط كبر فعل ماض، وهو خبر عن كان فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض مفعول به أو سلما في السماء عطف عليه، أي سببا إلى السماء، وهذا تمثيل؛ لأن السلم الذي يرتقى عليه سبب إلى الموضع، وما يعرف ما حكاه من تأنيث السلم الفراء فتأتيهم بآية عطف، وأمر الله - جل وعز - النبي - صلى الله عليه وسلم - أن لا يشتد حزنه عليهم إذ كانوا لا يؤمنون كما أنه لا يستطيع هذا فلا تكونن من الجاهلين من [ ص: 65 ] الذين اشتد حزنهم وتحسروا حتى أخرجهم ذلك إلى الجزع الشديد وإلى ما لا يحل.