قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا [71]
أي: ما لا ينفعنا إن دعوناه ولا يضرنا إن تركناه ونرد على أعقابنا أي نرجع إلى الضلالة بعد الهدى، وواحد الأعقاب عقب، وهي مؤنثة، تصغيرها: عقيبة كالذي الكاف في موضع نصب نعت لمصدر استهوته الشياطين على تأنيث الجماعة، وقرأ : (استهواه الشياطين) على تذكير الجمع. حمزة
وروي عن : (استهواه الشيطان) وعن ابن مسعود (استهوته الشياطون) رواه الحسن محبوب، عن عمرو ، عن وهو لحن (حيران) نصب على الحال، ولم ينصرف؛ لأن أنثاه حيرى الحسن، له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا وفي الابتداء إيتنا، والأصل بهمزتين، أبدلت من إحداهما ياء؛ لئلا يجتمعا وأمرنا لنسلم لرب العالمين لام كي.
قال : وسمعت أبو جعفر أبا الحسن بن كيسان يقول: هي لام الخفض، واللامات كلها ثلاث: لام خفض، ولام أمر، ولام توكيد، لا يخرج شيء عنها.