ووهبنا له إسحاق ويعقوب [84]
اسمان أعجميان لا ينصرفان في المعرفة وينصرفان في النكرة، فإن أخذت إسحاق من أسحقه الله انصرف، وكذا (يعقوب) إن كان منقولا انصرف بكل حال، يقال لذكر القبح يعقوب (كلا) نصب بـ(هدينا).
ونوحا نصب بـ(هدينا) الثاني ومن ذريته داود وسليمان قال : عطف على الفراء نوح، وقال : عطف على الأخفش إسحاق وكذا وأيوب وما بعده، ولم ينصرف داود لأنه اسم عجمي وكل ما كان على فاعول لا يحسن فيه الألف واللام لم ينصرف، وسليمان اسم أعجمي.
[ ص: 80 ] ويجوز أن يكون مشتقا من السلامة، ولا ينصرف؛ لأن فيه ألفا ونونا زائدتين، وأيوب اسم عجمي، وكذا يوسف.
وقرأ ، طلحة بن مصرف وعيسى بن عمر (ويوسف) بكسر السين، قال أبو زيد : يقول العرب: يؤسف بالهمز وكسر السين وفتحها، يؤسف مهموز، وموسى اسم عجمي، فأما موسى الحديد فإن سميت بها رجلا لم تنصرف؛ لأنها مؤنثة، وعيسى اسم عجمي، وإن جعلته مشتقا لم ينصرف لأن في آخره ألفا تشبه ألف التأنيث، واشتقاقه من عاسه يعوسه، انقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، ويجوز أن يكون مشتقا من العيس وهو ماء الفحل.