والأصل في ماء (ماه) والهاء خفية والألف كذلك - فأبدل من الهاء همزة؛ لأن الهمزة جلدة فأخرجنا به نبات كل شيء أي: كل شيء نابت فأخرجنا منه خضرا قال : أي: أخضر، كما يقول العرب: (أرنيها نمرة أركها مطرة). الأخفش
ومن النخل من طلعها قنوان دانية رفع بالابتداء، وأجاز في غير القرآن (قنوانا دانية) على العطف على ما قبله، قال الفراء : ومن العرب [ ص: 86 ] من يقول: قنوان. سيبويه
قال : هذه لغة الفراء قيس، وأهل الحجاز يقولون: قنوان، وتميم تقول: قنيان، ثم يجتمعون في الواحد فيقولون: قنو وقنو.
وجنات من أعناب قراءة العامة بالنصب عطفا أي: فأخرجنا جنات. وقرأ محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، ، وهو الصحيح من قراءة والأعمش (وجنات) بالرفع، وأنكر هذه القراءة عاصم أبو عبيد وأبو حاتم ، حتى قال أبو حاتم : هي محال؛ لأن الجنات لا تكون من النخل.
قال : والقراءة جائزة، وليس التأويل على هذا، ولكنه رفع بالابتداء، والخبر محذوف، أي: ولهم جنات، كما قرأ جماعة من القراء (وحور عين) وأجاز مثل هذا أبو جعفر سيبويه والكسائي ، ومثله كثير، وعلى هذا أيضا (وحورا عينا) حكاه والفراء ، وأنشد: سيبويه
135 - جئني بمثل بني بدر لقومهم أو مثل أسرة منظور بن سيار
فأما والزيتون والرمان فليس فيه إلا النصب للإجماع على ذلك.
[ ص: 87 ] انظروا إلى ثمره إذا أثمر قراءة وأهل أبي عمرو المدينة جمع ثمرة، وقراءة يحيى بن وثاب وحمزة (إلى ثمره) بضمتين جمع ثمار، وقيل: هذا المال المثمر، وروي عن والكسائي (إلى ثمره) بضم الثاء وإسكان الميم، حذفت الضمة لثقلها، ويجوز أن يكون جمع ثمر مثل بدنة وبدن. الأعمش
وقرأ محمد بن السميفع اليماني (ويانعه) أي ومدركه، وقرأ ابن محيصن وابن أبي إسحاق (وينعه) بضم الياء.
قال : الضم لغة بعض أهل الفراء نجد.