الكاف في موضع نصب، أي: ونصرف الآيات مثل ما تلونا عليك وليقولوا درست قال : قد ذكرنا ما فيه من القراءات. وروى أبو جعفر ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق التميمي، عن : ابن عباس وليقولوا درست قال: قرأت وتعلمت، وفي الكلام حذف، أي: وليقولوا درست صرفناها.
قال : هذا كما تقول: كتب فلان هذا الكتاب لحتفه، أي: آل أمره إلى ذا، وكذا لما صرفت الآيات آل أمرهم إلى أن قالوا درست وتعلمت. أبو إسحاق
قال : وفي المعنى قول آخر حسن، وهو أن يكون معنى أبو جعفر نصرف الآيات نأتي بها آية بعد آية ليقولوا درست علينا، فيذكرون [ ص: 89 ] الأول بالآخر، فهذا حقيقة، والذين قال مجاز. أبو إسحاق
ومن قرأ (درست) فأحسن ما قيل فيه أن المعنى: ولئلا يقولوا انقطعت وامحت، وليس يأتي محمد - صلى الله عليه وسلم – بغيرها، وأحسن ما قيل في (دارست) أن معناه: دارستنا، فيكون معناه كمعنى درست، وقيل: معناه دارست أهل الكتاب، فهذا أيضا مجاز، كما قال:
137 - فللموت ما تلد الوالده