ثم قست قلوبكم [ 74 ]
تقول : " قسا " فإذا زدت التاء حذفت الألف لالتقاء الساكنين ( قلوبكم ) مرفوعة بقست ( فهي كالحجارة ) والكاف في موضع رفع على خبر هي ( أو أشد ) عطف على الكاف ويجوز أن " أشد قسوة " تعطفه على الحجارة ( قسوة ) على البيان ( وإن من الحجارة لما يتفجر ) " ما " في موضع نصب لأنها اسم إن ، واللام للتوكيد منه على لفظ " ما " ، وفي قراءة أبي : ( منها ) على المعنى . قال أبو حاتم : يجوز ( لما تتفجر منه الأنهار ) ولا يجوز " لما تشقق " لأنه إذا قال : " تتفجر " أنثه بتأنيث الأنهار ، وهذا لا يكون في " تشقق " . قال : يجوز ما أنكره يحمل على المعنى لأن المعنى : وإن منها لحجارة تشقق ، وأما " يشقق " بالياء فمحمول على لفظ " ما " وأما [ ص: 239 ] أبو جعفر فيقول : هو مذكر على تذكير البعض ، ومثله عنده : " نسقيكم مما في بطونه " أي مما في بطون بعضه . ( وما الله بغافل ) في موضع نصب على لغة أهل الكسائي الحجاز ، والباء توكيد . ( عما تعملون ) أي عن عملكم ، ولا تحتاج إلى عائد إلا أن تجعلها بمعنى الذي فتحذف العائد لطول الاسم أي عن الذي تعملونه .