وأن هذا صراطي مستقيما [153]
هذه قراءة أهل المدينة وأبي عمرو ، وتقديرها عند وعاصم الخليل : ولأن هذا صراطي، كما قال - جل وعز -: وسيبويه وأن المساجد لله
يذهب إلى أنها في موضع خفض بمعنى: (ذلكم وصاكم به) ووصاكم بأن هذا صراطي مستقيما. والفراء
يذهب إلى أنها في موضع نصب على هذا المعنى إلا أنه لما حذف الباء نصب، وقرأ والكسائي الأعمش وحمزة (وإن هذا) بكسر الهمزة، وهذا مستأنف، ومن قرأ (وأن هذا) بالتخفيف فهذا عنده في موضع رفع بالابتداء، ويجوز النصب، ومعنى والكسائي وأن هذا صراطي مستقيما لا يعرج من سلكه مستقيما على الحال فاتبعوه ولا تتبعوا السبل أي: لا تتبعوا الديانات المختلفة فتفرق بكم عن سبيله جواب النهي ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون مثل الأول.