( حقيق علي أن لا أقول على الله إلا الحق ...) [105]

هذه قراءة nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع وشيبة ، وقرأ nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو وأهل مكة وأهل الكوفة (على ألا) مخففة، بمعنى: جدير وخلق، يقال: فلان خليق بأن يفعل، وجدير أن يفعل، وعلى أن يفعل بمعنى واحد، ومعنى (حقيق علي) واجب علي، وأن على هذه القراءة في موضع رفع، وهي في السواد موصولة في موضع، ومفصولة في موضع، وقد تكلم النحويون في ذلك، فقال الملهم من العرب من يدغم بغنة، ومنهم من يدغم بلا غنة، فمن أدغم بغنة كتبها مفصولة، ومن أدغم بلا غنة كتبها موصولة؛ لأنه قد أذهب النون وما فيها من الغنة.

وقال القتبي: من نصب بها كتبها موصولة، ومن لم ينصب بها كتبها مفصولة، نحو: nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=89أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا فهذه مفصولة؛ لأن فيها إضمارا.

قال nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وسمعت أبا الحسن علي بن سليمان يقول: لا يجوز أن يكتب من هذا شيء إلا مفصولا؛ لأنها (أن) دخلت عليها (لا).

( حَقِيقٌ عَلَيَّ أَن لَّا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ...) [105]

هَذِهِ قِرَاءَةُ nindex.php?page=showalam&ids=17192نَافِعٍ وَشَيْبَةَ ، وَقَرَأَ nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبُو عَمْرٍو وَأَهْلُ مَكَّةَ وَأَهْلُ الْكُوفَةِ (عَلَى أَلَّا) مُخَفَّفَةً، بِمَعْنَى: جَدِيرٌ وَخَلِقٌ، يُقَالُ: فُلَانٌ خَلِيقٌ بِأَنْ يَفْعَلَ، وَجَدِيرٌ أَنْ يَفْعَلَ، وَعَلَى أَنْ يَفْعَلَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ، وَمَعْنَى (حَقِيقٌ عَلَيَّ) وَاجِبٌ عَلَيَّ، وَأَنْ عَلَى هَذِهِ الْقِرَاءَةِ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ، وَهِيَ فِي السَّوَادِ مَوْصُولَةٌ فِي مَوْضِعٍ، وَمَفْصُولَةٌ فِي مَوْضِعٍ، وَقَدْ تَكَلَّمَ النَّحْوِيُّونَ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ الْمُلْهَمُ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُدْغِمُ بِغُنَّةٍ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُدْغِمُ بِلَا غُنَّةٍ، فَمَنْ أَدْغَمَ بِغُنَّةٍ كَتَبَهَا مَفْصُولَةً، وَمَنْ أَدْغَمَ بِلَا غُنَّةٍ كَتَبَهَا مَوْصُولَةً؛ لِأَنَّهُ قَدْ أَذْهَبَ النُّونَ وَمَا فِيهَا مِنَ الْغُنَّةِ.

وَقَالَ الْقُتَبِيُّ: مَنْ نَصَبَ بِهَا كَتَبَهَا مَوْصُولَةً، وَمَنْ لَمْ يَنْصِبْ بِهَا كَتَبَهَا مَفْصُولَةً، نَحْوُ: nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=89أَفَلا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا فَهَذِهِ مَفْصُولَةٌ؛ لِأَنَّ فِيهَا إِضْمَارًا.

قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : وَسَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ سُلَيْمَانَ يَقُولُ: لَا يَجُوزُ أَنْ يُكْتَبَ مِنْ هَذَا شَيْءٌ إِلَّا مَفْصُولًا؛ لِأَنَّهَا (أَنْ) دَخَلَتْ عَلَيْهَا (لَا).