[ ص: 166 ] يسألونك عن الساعة [187]
أي: عن الساعة التي تقوم فيها القيامة أيان مرساها أي: يقولون متى وقوعها و مرساها في موضع رفع بالابتداء عند سيبويه ، وبإضمار فعل عند أبي العباس ، ومرساها من أرساها، ومرساها من رست أي ثبتت ووقعت، ومنه: وقدور راسيات قال قتادة : أي ثابتات.
قل إنما علمها عند ربي ابتداء وخبر لا تأتيكم إلا بغتة مصدر في موضع الحال يسألونك كأنك حفي عنها قال أبو جعفر : قد ذكرنا قول أهل التفسير أن المعنى على التقديم والتأخير.
وقال محمد بن يزيد: المعنى: يسألونك كأنك حفي بالمسألة عنها، أي ملح، يذهب إلى أنه ليس فيه تقديم ولا تأخير، يقال: أحفى في المسألة وفي الطلب فهو محفي وحفي على التكثير، مثل مخصب وخصيب قل إنما علمها عند الله ليس هذا تكريرا، ولكن أحد العلمين لوقوعها، والآخر لكنهها.


